بالتزامن مع تغير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي شدد فيه على ضرورة التأكد من أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من يتحمل مسؤولية مقتله، كشف مبعوث الولايات المتحدة إلى “التحالف الدولي” بريت ماكغورك، أن السعودية زودت مجدداً الولايات المتحدة بمبلغ 100 مليون دولار.
ووفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية عن ماكغورك، أن هذه الأموال ستسخدمها الولايات المتحدة بعملياتها العسكرية في سوريا.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الأموال السعودية بجانب 50 مليون دولار أخرى منحتها الإمارات سيتم استخدامها لتعزيز البرامج الأمريكية في الشرق الأوسط.
ولفتت “سبوتنك” إلى أن وصول هذه الأموال يتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى الرياض لبحث قضية مقل خاشقجي، بالرغم من العقبات التي وضعوها سابقاً في عمليات تفتيش القنصلية في اسطنبول.
حيث أكد ترامب سابقاً أنه إذا ثبت أن السعودية هي من قتلت خاشقجي، فإن هذا الأمر سيتسبب بفرض عقوبات على السعودية مشيراً إلى احتمال وقف بيع الأسلحة للمملكة، لكن فيما بعد أكد على أن هذا الأمر يعتبر عقاب لأمريكا أكثر من السعودية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر تركية أن التسجيلات التي تم العثور تثبت أن خاشقجي قُتل بأيادي سعودية وبطريقة شنيعة جداً، وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية حول مقتله: “دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن المملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن موجة الانتقادات التي تلقتها المملكة العربية السعودية بسبب اختفاء مواطنها، الإعلامي جمال خاشقجي، تعد مبكرة”.
وبدوره اتهم السيناتور الأمريكي الجمهوري لينزي جراهام، أمس الثلاثاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإصدار أمر بقتل خاشقجي، وفقاً لما أكدته “رويترز”.