بعد إرساله مئات المسلحين السوريين للقتال في إقليم “ناغورني كاراباخ ” ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال جنود أتراك إلى أذربيجان بعد أيام من التوصل إلى اتفاق للسلام بين أرمينيا وأذربيجان بشأن المعارك في الإقليم.
حيث أفادت وكالة “فرانس برس” بأن الرئاسة التركية أرسلت مذكرة إلى البرلمان التركي لمناقشة إرسال جنود أتراك إلى أذربيجان، التي دعمتها أنقرة بالمعارك في إقليم ناغورني كاراباخ.
وفي نصّ أُرسل إلى البرلمان يحمل توقيعه، طلب أردوغان الموافقة على إرسال جنود لإقامة “مركز تنسيق” مع روسيا بهدف المشاركة في مهمة روسية-تركية لمراقبة وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرته الوكالة الفرنسية.
وتحتاج الموافقة على مذكرة أردوغان موافقة البرلمان التركي بالأغلبية عليها (50+1) قبل أن تدخل حيز التنفيذ من أجل إرسال جنود في مهمات خارج حدود الدولة.
وبحسب مراقبين، فإنه من المرجح أن تحظى مذكرة أردوغان بموافقة البرلمان التركي الذي تسيطر عليه أغلبية من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس وحليفه حزب الحركة القومية.
وفي وقت لم يأتِ اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان على ذكر تركيا أبداً، أكدت أنقرة بسرعة بعد توقيعه أن جنوداً أتراك سيشاركون في مراقبة وقف إطلاق النار من مركز تنسيق.
وتباحث مسؤولون أتراك وروس الجمعة والسبت في أنقرة في سير عمل هذا المركز، الذي لم يتم الإعلان عن تاريخ افتتاحه وموقعه.
وجرى التوصل في بداية الأسبوع الحالي إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية، ينهي أحدث فصل من فصول هذا النزاع الدامي بين البلدين منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.