بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إصابته بفايروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، علق بعض الأمريكيين معتبرين أن إصابة ترامب بالفايروس، دليل على أنه “لم يأخذ كورونا على محمل الجد”.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن بعض الأمريكيين من سكان نيويورك، وفي ظل الاستقطاب الذي تشهده البلاد على مشارف الانتخابات الرئاسية، اعتبروا الأمر مجرد “مناورة سياسية” للتأثير على الحملة الانتخابية.
ونقلت الوكالة المذكورة عن عدد من الأمريكيين في مسقط رأس ترامب قولهم إنهم “لم يتفاجؤوا بالنبأ الذي أعلنه ترامب بنفسه، حول إصابته بالفايروس”، حيث قال المواطن كريستيان برسو: “أتمنى أن يدرك الناس أن الوباء خطير وأن الكمامة ضرورية فعلاً”.
فيما أشار أليكس فلوريس العامل في شركة تنظيف على مقربة من برج ترامب حيث كان يسكن قبل انتخابه رئيساً في 2016: “لم يكن يعتقد بالفايروس جدياً… لا يمكننا التهاون مع هذا الفايروس”.
ورأى مواطن آخر أن إصابة ترامب ستضره في الانتخابات، فيما لم يستبعد البعض الآخر في الجانب الديمقراطي وجود “مناورة سياسية” حيث قالت روندا مارين: “قد تكون حيلة … لننتظر ونرى ما يخبئه ترامب”.
بدورها، إحدى العاملات في القطاع المالي سوزان دوتش، قالت: “تساءلنا جميعاً هل هي مناورة بعد مناظرته مع بايدن.. هل هي حيلة لتغيير المسار أو لخلق حالة من التعاطف”.
وكان ترامب قد أعلن عن إصابته وزوجته بفايروس كورونا بعد تأكيده إصابة مساعدته وذلك قبيل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي اعتمد مراراً أسلوب التقليل من خطورة كورونا، كما انه تدخل على مدى الأشهر الماضية في عمل خبراء الصحة وحاول في كثير من الأوقات تهميش ما يقدمونه من نصائح للتخفيف من حدة تفشي الفايروس بما في ذلك رفضه المتكرر ارتداء قناع واقٍ وصولاً إلى اقتراحه تناول عقار هيدروكسي كلوروكين وشرب المعقمات أو حقنها للمرضى.
يذكر أن الحصيلة العالمية لعدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ 34 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز المليون، وبالمقابل هناك أكثر من 24 مليون حالة شفاء، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.