تبنى مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 230 صوتاً الاتهامين الموجهين للرئيس دونالد ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، بما يؤدي إلى مساءلة ترامب ضمن الإجراءات المؤدية إلى عزله.
وقال البيت الأبيض في بيان نقلته وسائل إعلام أمريكية إن ما جرى “يمثل ذُروة واحد من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ الأمة الأميركية”.
وأكد البيان أن ترامب مستعد للخطوات المقبلة وواثق من أنه ستتم تبرئته بشكلٍ تام، وجدد الثقة بأن مجلس الشيوخ سيعيدُ النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي تم تجاهلها في مجلس النواب.
في المقابل، قال ترامب إنه لم يرتكب أي خطأ ووصف إجراءات العزل بأنها وصمة عار وانتحارٌ سياسي.
وفي كلمة أمام أنصاره في متشيغن أكد أن لديه دعماً هائلا ً من الحزب الجمهوري وأنه لا يشعرُ بالتعرض للعزل، كذلك أشار ترامب إلى أن أمريكا في أفضل حال مقارنة بما كانتْ عليه”.
ويُتوقع أن تنتهي المناقشات بتبني اتهامين للرئيس هما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
في حين قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن ترامب انتهك الدستور ويُمثل تهديداً مستمرا للأمن القومي ونزاهة الانتخابات الأمريكية.
وقالت بيلوسي: “أفتتح بكل أسف المداولات بشأن مساءلة رئيس الولايات المتحدة، وإذا لم نتحرك الآن فسيكون ذلك إهمالاً في أداء واجبنا”.
وأضافت بيلوسي أن ترامب استغل سلطته للحصول على منفعة سياسية شخصية على حساب الأمن القومي الأمريكي، وأنه شرع في حملة لم يسبق لها مثيل من تحدي الكونغرس، وعرقلة عمله، بعد انكشاف أمر مخالفاته”.
ويؤدي قرار مجلس النواب إلى إحالة ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ ما يجعلُه الرئيس الأمريكي الثالث الذي يُطلق الكونغرس إجراءً رسمياً في حقه ضمن مسار عزله.