تعهدت الإمارات خلال مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” المنعقد في بروكسل برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتقديم 30 مليون دولار، دعماً للجهود الدولية لرفع المعاناة عن الشعب السوري.
وأكد ممثل الإمارات في المؤتمر خليفة شاهين المرر، أن بلاده تؤمن إيماناً قوياً بالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة السورية، مع دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى جانب جهود الوساطة الدولية الأخرى الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق سلام بناء على مؤتمر جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وجدد المرر التأكيد على “رفض الإمارات للتدخل الأجنبي في الشأن السوري، والتشديد على أهمية وجود دور عربي فعال في سوريا، ومساعدة السوريين في العودة إلى محيطهم العربي”.
وفي مطلع الشهر الحالي، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أن من مصلحة المنطقة ككل عودة سوريا إلى محيطها، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا بد منه، مؤكداً أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو “قانون قيصر”.
وتأتي هذه الخطوة، بعد عام على إعلان محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة، للمرة الأولى منذ الحرب السورية عام 2011؛ إجراءه اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد حينها على دعم الإمارات للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية مع انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن “سوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
يشار إلى أن الإمارات أعادت عام 2018 افتتاح سفارتها في دمشق بعد 7 سنوات من الإغلاق وقطع علاقاتها مع سوريا، لتكون من أوائل الدول العربية التي تستأنف علاقاتها مع سوريا بعد سنوات من القطيعة.