خاص|| أثر برس أكدت مصادر “أثر برس” بريف حلب أن أنقرة أعادت أمس الأربعاء فتح المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، وذلك بعدما أغلقتها على خلفية التصعيد الذي شهدته ولاية قيصري وسط تركيا ضد اللاجئين السوريين.
وأفادت مصادر “أثر برس” أن السلطات التركية أعادت فتح معابر “الراعي – باب السلامة – باب الهوى” الحدودية مع سوريا بعد إغلاق دام 48 ساعة على خلفية الأحداث التي شهدها الشمال السوري.
وأغلقت القوات التركية المعابر الحدودية مع سوريا بعدما خرجت مظاهرات ليل الإثنين 1 تموز الجاري، ضدها في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، احتجاجاً على الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، إذ اعتدى مجموعة من الأتراك على السوريين وممتلكاتهم.
وانتقل التصعيد من ولاية قيصري إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها تركيا، إذ اقتحم المحتجون نقاطاً تركية وكسّروا سيارات تجارية تركية، إلى جانب حرق العلم التركي، الأمر الذي أثار غضب السلطات التركية، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “إن أنقرة تعرف كيف تكسر الأيادي القذرة التي تطال علم بلادنا” مضيفاً في الوقت نفسه، أنهم يعرفون أيضاً كيف يكسرون تلك الأيدي “التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا”.
وعاد الهدوء إلى مناطق الشمال السوري بعد يوم من التوتر، وأصدرت فصائل “الجيش الوطني” وتشكيلات المعارضة السورية مثل “الائتلاف المعارض” و”الحكومة السورية المؤقتة” بيانات تدعو إلى “وقف الفوضى وتؤكد على الصداقة بين الشعبين التركي والسوري”.
ووصف الناشط الحقوقي والقانوني صلاح الدين دباغ، ردود فعل السوريين شمالي سوريا أنها “نتيجة تراكم خيبة السوريين من تعامل الإدارة التركية مع ملف اللاجئين ومناطق سيطرة المعارضة في الشمال الغربي بالاستيلاء على المعابر والتحكم بالملف الإغاثي، وكانت أحداث قيصري الأخيرة هي الشرارة فقط” وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
ويتعرض أردوغان، باستمرار لانتقادات من الداخل التركي بسبب السياسة التي يتبعها في ملف “اللاجئين السوريين” وكان آخر هذه الانتقادات من قبل زعيم الحزب التركي المعارض “حزب الشعب الجمهوري” أوزغور أوزيل، الذي قال بعد أحداث قيصري: “أردوغان نفسه يقول إنه المسؤول عن كل شيء، وهو موجود في السلطة، وبالتالي هو المسؤول عما يحدث”.
وأضاف مخاطباً أردوغان “لو لم تكن تحرّض على الحرب الداخلية في سوريا، هل كان ليكون عندنا هذا العدد من اللاجئين؟ وبدلاً من لقاء الرئيس الأسد والتباحث معه، صببت الزيت على النار وتجاهلت بالكامل وجود السلطة في سوريا”.
ويُقدّر عدد اللاجئين السوريين في تركيا بأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، يتعرضون باستمرار لحملات عنف من قبل الأتراك، من خلال الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم.
حلب