خاص|| أثر برس كشفت مصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، عن وجود حالة انقسام شديد بين صفوف قيادات “قسد” على خلفية قرار إغلاق مدارس ومعاهد خاصة تعتمد المناهج الحكومية في مدينة القامشلي، ويأتي هذا الانقسام نتيجة وجود أبناء بعض القيادات بين طلاب المعاهد ليتمكنوا من التقدم لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن الضامن الروسي يعمل على حل الملف من خلال الحوار مع قيادات “قسد”، التي بررت قرار الإغلاق بأنه نتيجة عدم استخراج تراخيص من الإدارة الذاتية لهذه المدارس والمعاهد التي تقع ضمن مناطق تحتلها “قسد”، من مدينة القامشلي، زاعمة أن قرارها لا يخرق “تحييد التعليم”، عن الخلافات السياسية.
وقالت المصادر إن المدارس والمعاهد التي أُغلقت ستعود للعمل قريباً، مشيرة إلى إن وفداً من العشائر العربية زار مطار القامشلي قبل يومين للقاء رئيس مركز المصالحة الروسي للمطالبة بحل ملف التعليم الذي تعيد “قسد”، تأجيجه مع بداية كل عام دراسي بغرض فرض مناهجها المعروفة باسم “المناهج الكردية”، على السكان المحليين، ما يهدد بتدمير العملية التعليمية في شمال شرق سوريا ويهدد بزيادة أعداد الأميين من الأطفال.
إهمال مستمر:
يشتكي سكان ريف الحسكة الجنوبي ودير الزور الشرقي من انعدام وجود أي دعم مما يسمى “هيئة التعليم”، للمدارس في مناطق “شرق الفرات”، ومع وجود أعداد كبيرة من المدارس المهدمة بفعل القصف الأمريكي الذي سبق سيطرة “قسد” والقوات الأمريكية على شرق الفرات، فإن مبادرات أهلية تعمل على ترميم المدارس بالقدر المستطاع لإعادة الحياة للتعليم.
الأهالي في قرية “حوايج غرب”، رمموا مدرسة قريتهم بتمويل أهلي، فيما عمل أهالي قريتي “أبو حمام – الكشكشية”، على تنظيف مدارس قريتيهما بشكل جماعي لتتمكن من استقبال الطلاب، وتعد العملية التعليمية واحدة من الأساسيات التي تهملها قسد في المناطق الواقعة شرق الفرات رغم تلقيها دعما ماليا من عدد كبير من المنظمات لهذا الغرض.
وفي الخامس من أيلول، زعمت “قسد” في بيان لها أن 168 مدرسة فقط مدمرة بشكل جزئي، فيما هنالك 180 مدرسة مدمرة بشكل كلي، وان مجموع المدارس الموجودة في مناطق تحتلها يبلغ 4700، لكن الأعداد غير ذلك قطعاً، وذلك وفقاً لتأكيد مصادر محلية في ريف دير الزور والحسكة، فكامل مدارس منطقة شرق الفرات في الرقة ودير الزور، وريف الحسكة الجنوبي تضررت بشكل كبير في الفترة الممتدة من صيف العام 2016 وحتى اذار من العام 2019، وهو تاريخ سيطرة “قسد” على بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت آخر معاقل “داعش” في سوريا.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية