ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنه لن يتم اليوم الخميس فتح معبر أبو الظهور أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة فصائل المعارضة بريف إدلب الجنوبي الشرقي كما كان مقرر.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية في منطقة أبو الظهور قولها: “لا توجد أية معلومات عن سبب إلغاء افتتاح المعبر، ولكن القرار جاء بعد اجتماع استُدعي إليه ضباط أتراك في نقطة مراقبة خفض التصعيد “التركية” بمحيط مدينة مورك شمالي حماة، وجهاء وقادة فصائل معارضة من ريفي حماة وإدلب، وأمروهم بملازمة المدنيين لمنازلهم وعدم الخروج باتجاه المعبر”.
وفي السياق، أكد مصدر ميداني سوري لوكالة “سبوتنيك” أن قرار إلغاء افتتاح المعبر جاء بعد ورود معلومات تشير إلى إعطاء الضوء الأخضر لتنظيمي “النصرة” و”داعش” لاستهداف المعبر بعمليات انتحارية ما يصعد خطر افتتاحه بشكل كبير على المدنيين والمؤسسات الإنسانية التي ستكون باستقبالهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن تعهد الضباط الأتراك بحماية “النصرة” و”داعش” يختزن إشارات واضحة إلى ضرورة قيامهما بكل ما يتطلب لمنع وصول المدنيين إلى المعبر بما في ذلك القتل والتفجيرات كما حدث في عدة حالات مشابهة في السابق.
وأكد المصدر أن “القوات التركية تسعى لمنع خروج المدنيين من محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية لاستخدامهم كدروع بشرية تحمي الإرهابيين، وكعائق أمام أي عمل عسكري قد يشنه الجيش السوري باتجاه مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية في محافظة إدلب”.
ووفقاً لما نشر “المرصد” المعارض، فإن الجهة الغربية من معبر أبو الظهور تقع تحت سيطرة فصيل “أجناد القوقاز” المتحالف مع تنظيم “جبهة النصرة”، وقد كان يتخذ من مطار أبو الظهور والبلدة المجاورة له مكان لمسلحیه وعوائلهم.
يشار أن السلطات السورية والجانب الروسي كانوا قد أنهوا المراحل النهائية للتجهيزات اللوجستية والفنية استعداداً لفتح معبر أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي اليوم الخميس ولمدة 24 ساعة فقط.
وسبق وأغلقت القوات السورية جميع المعابر التي تصل بين ريفي حماة وإدلب لمنع خروج أي من مقاتلي فصائل المعارضة مع المدنيين الذين كانوا يخرجون من إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.