اقترحت الدفاع الروسية على ما بعرفإعادة فتح 3 نقاط تفتيش في إدلب وحلب، اعتباراً من بعد غد الخميس، نظراً للوضع الإنساني الصعب.
وقال نائب مدير مركز المصالحة الروسي، اللواء الركن ألكسندر كاربوف، في بيان أمس الثلاثاء: “فيما يتعلق بالوضع الإنساني الصعب في المناطق السورية التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية، أرسل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة مقترحاً إلى الجانب التركي لاستئناف عمل نقطتي تفتيش سراقب وميزناز في إدلب وحاجز أبو زيدين في محافظة حلب” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف كاربوف أن المقترح تضمن “تنظيم دخول البضائع الإنسانية وخروج اللاجئين اعتباراً من 25 آذار”.
وفي الوقت ذاته، نقلت “سبوتنيك” عن مصدر في الخارجية التركية، أنه عُقد لقاء في الوزارة مع السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرخوف، لمناقشة الأوضاع في إدلب، وذلك بعدما أعلنت الخارجية التركية عن استدعاء السفير الروسي لدى أنقرة على خلفية استهداف مواقع للمسلحين في إدلب.
وأضاف المصدر أنه “عقد أمس في وزارتنا لقاء مع السفير الروسي في أنقرة، حيث تمت مناقشة الهجمات على سوريا” مؤكداً أن الخارجية التركية نقلت مخاوفها إلى السفير الروسي، قائلاً: “نقلنا مخاوفنا إلى الجانب الروسي، خاصة فيما يتعلق بالمستشفى”.
وأكد المصدر أن “الجيش التركي أعرب لنظيره الروسي عن قلقه من تفاقم الأوضاع في إدلب”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أصدرت بياناً الأحد الماضي، دعت فيه السلطات الروسية إلى التدخل لوقف ما وصفته بـ”هجمات الجيش السوري” على إدلب، شمالي سوريا، لافتة إلى أنها أعطت تحذيرات لوحداتها العسكرية بالمنطقة.
ويأتي هذا الاستنفار التركي بعدما تم استهداف مواقع لفصائل أنقرة على الحدود السورية-التركية بعد القصف التركي الذي استهدف أحياء في محافظة حلب، إلى جانب استهداف سوق للنفط المسروق تابع لشركة “وتد” في ريف إدلب، حيث أكدت تقارير إعلامية ومعارضة أن روسيا هي من نفذت هذه الاستهدافات.
وفي سياق متصل، وبالتزامن مع هذه التحركات التركية تستمر المجموعات المسلحة بخروقاتها في منطقة “خفض التصعيد”، حيث نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن مجموعات مسلحة متحصنة في منطقة خفض التصعيد اعتدت بقذائف صاروخية ورشقات نارية رشاشة، على نقاط عسكرية للجيش بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محوري كفرنبل وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي”.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذا الخرق، باستهداف مواقع للمسلحين في محور العنكاوي في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي فليفل والبارة والفطيرة وسفوهن في ريف إدلب الجنوبي.
يشار إلى أن الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق أن التنسيق مع تركيا في سوريا صعب للغاية، مُعلنة في الوقت ذاته عن العديد من الخروقات التي تُقدم عليها المجموعات المسلحة في منطقة “خفض التصعيد”.