وسط الحديث عن تطورات المحادثات السورية-التركية، أجرى مسؤول عسكري تركي اجتماعاً خاصاً في الشمال السوري مع قادة فصائل أنقرة المنتشرين بريف حلب الشمالي وإدلب، تم خلاله مناقشة الوجود العسكري التركي في تلك المناطق.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن قيادي في فصائل أنقرة كان حضر اللقاء، “إن الاجتماع ضم عدداً من العسكريين في فصائل المعارضة، بحضور مسؤول عسكري في القوات التركية، جرى خلاله مناقشة الملف السوري وتطوراته الأخيرة، والخطة المتعلقة بالتقارب بين تركيا وسوريا، وتطبيع العلاقات بين الجانبين”، مشيراً إلى أن المسؤول التركي أكد أنه على المدى القريب لا يوجد نيّة لتركيا أو خطة للانسحاب من الأراضي السورية.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يجري فيه تكثيف اللقاءات الاستخباراتية بين دمشق وأنقرة، وتمسك سوريا بمطلبها المتعلق بانسحاب القوات التركية من الشمال السوري، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مؤخراً أن “انسحاب الجيش التركي يضر بتركيا وسوريا على حد سواء، لأن التنظيمات الإرهابية هي من ستسيطر على المنطقة”، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مشيراً إلى أنه تناول هذه القضية في لقائه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بالعاصمة الصربية بلغراد في تشرين الأول 2021، لافتاً إلى أنه أخبر نظيره السوري بضرورة وجود توافق داخل البلاد من أجل السيطرة على هذه المناطق.