أفاد نائب رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين بوصول الناقلة Brizo المحملة بـ 28238 طناً من البنزين إلى ميناء الحديدة في اليمن بعد احتجازها لما يقارب 4 أشهر من قبل قوات التحالف السعودي.
حيث قال شرف الدين، في تغريدة على موقع “تويتر”: إن “التحالف السعودي يواصل القرصنة على باقي السفن برعاية الأمم المتحدة ومباركة مبعوثيها المقتاتين على دماء ومعاناة الشعب اليمني”، لافتاً إلى أن “الكمية المفرج عنها لا تغطي الاحتياج”.
وكان وزير النفط في حكومة صنعاء أحمد دارس، قد قال مسبقاً: إن “الوضع ينذر بكارثة إنسانية في حال استمر العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية”، مضيفاً أن “احتجاز السفن يحمّل اليمن أعباء وغرامات كبيرة تصل من 18 ألف إلى 20 ألف دولار عن كل سفينة في اليوم الواحد”.
وحمّل دراس حينها، “العدوان السعودي والأمم المتحدة مسؤولية تداعيات الكارثة البيئة والبحرية في حال حدث تسرّب من خزان سفينة صافر المحتجزة قبالة الحديدة”.
يذكر أن وسائل الإعلام تداولت الشهر الفائت، خبراً يفيد بأن ناقلة نفط مهجورة تدعى “صافر” راسية قبالة سواحل اليمن ومحملة بمليون برميل من النفط الخام تواجه خطر التفكك أو الانفجار، الأمر الذي يهدد المنطقة بعواقب كارثية، مع الإشارة إلى أن الحكومة اليمنية اقتنت ناقلة النفط اليابانية الصنع والتي يبلغ طولها 36 متر في سبعينيات القرن الماضي، وتم تحويلها إلى خزان نفطي غير متنقل عام 1987، بالإضافة إلى أن الناقلة لم تتلق أعمال الصيانة السنوية منذ عام 2015، على خلفية الحرب التي تشهدها اليمن منذ سنوات ما أدى إلى تدهور حالتها تدريجياً، حسب ما ذكرته “أسوشيتد برس”.
تجدر الإشارة إلى أن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، كان قد اعتبر أن “تهديد وزير الخارجية مايك بومبيو بانفجار سفينة صافر دليل على مؤامرة تحاك ضدها من قبل الأمريكيين”.