خاص|| أثر برس بعد ارتفاع أسعار المكيفات في الأسواق السورية بشكل كبير، ازداد الإقبال مؤخراً على شراء المستعمل منها.
وفي جولة لمراسلة “أثر” قال أبو هادي (صاحب محل لبيع المكيفات والمراوح المستعملة) في منطقة جرمانا بريف دمشق: “الناس بدأت تطلب المكيفات المستعملة ولكل زبون مواصفات خاصة يطلبها فالمكيفات الجديدة اليوم أصبحت غالية الثمن وارتفعت بمقدار 75% عن أسعار العام الماضي نظراً لتكاليف النقل والتركيب وارتفاع أسعارها من الشركة نفسها”.
وأضاف أبو هادي: “المكيف المستعمل أخف وطأة من الجديد نظراً لأن الزبون يدفع نصف الثمن في بعض الأحيان، فمثلاً: تتراوح أسعار المكيفات الجديدة اليوم من 2 مليون لنصف طن ولغاية 6 ملايين ونصف لحجم 2 طن وكل ذلك يندرج تحت مواصفات معينة كحجم التبريد والجودة والنوع وسنوات الكفالة.. لذلك نجدها ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50-75% عدا عن أجرة التركيب والنقل من مكان لآخر”، متابعاً: “المستعمل حالياً هو الأنشط في المبيع فسعر المكيف نصف طن ما بين 850 ألف وحتى مليون و100 ألف بحسب سنوات الاستخدام”.
بدوره، أبو موفق صاحب محل مكيفات وقطع كهربائية مستعملة بدمشق، أوضح لـ”أثر” أن الطلب حالياً يكثر على المكيفات المستعملة مع بدء قدوم الربيع، مضيفاً: “بدأ الزبون يحجز مكيف مستعمل فالمنزل الصغير مثلاً يحتاج لمكيف حجم طن واحد أما المنزل الكبير فيلزمه مكيف بحجم 2 طن وتتراوح أسعار المستعملة بين مليون ونصف لحجم الطن و3 مليون لـ 2 طن”.
وذكر أبو موفق لـ “أثر” أن معظم المكيفات المستعملة المعروضة للبيع هي من أنواع جيدة مثل: “إل جي؛ هاي لايف؛ سامسونج؛ وغيرها”، مضيفاً: “معظمها ماركات قوية تم تطبيقها بقطع أصلية (سابقاً) أما المكيفات الجديدة اليوم فتطبق بقطع تجارية كفالتها لا تدوم أكثر من عام”.
وأشار إلى أن أجور التركيب ازدادت أيضاً، قائلاً: “العمال الفنيون لن يقبلوا اليوم بأجرة تركيب قليلة سواء كان المكيف مستعملاً أو جديداً والأسعار ارتفعت للضعف وكذلك أجور النقل بالسيارات لجهة غلاء سعر البنزين فمن كان يتقاضى 200 ألف أجرة تركيب صار يتقاضى 400 ل.س ألف متضمنة كلفة النقل”.
وخلال العام الفائت، رصدت مراسلة “أثر” أسعار المكيفات، حيث كان سعر المكيف الجديد 2 طن من نوع “هاي لايف” يقارب الـ 5 مليون ليرة، أما اليوم بات يتجاوز 6 ملايين ونصف، ومكيف طن واحد ماركة الحافظ بـ 2 مليون علماً أن ذلك لا يشمل كلفة تركيب المكيف التي تتراوح بين 250 – 300 ألف ليرة.
دينا عبد