يستمر أهالي المنطقة الشرقية بالتأكيد على رغبتهم بعودة مناطقهم إلى الدولة السورية مطالبين بخروج “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” بقيادة أمريكا منها، حيث يشدد وجهاء العشائر العربية في تلك المنطقة باستمرار على هذا المطلب.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن وفداً من العشائر العربية في شرق الفرات منها “الشعيطات والعكيدات والبكارة” ، وصل من مناطق سيطرة “قسد” إلى مركز المحافظة في مدينة دير الزور.
وأفادت المصادر بأن الوفد التقى بعدد من القيادات الأمنية والعسكرية وتباحثوا في أوضاع المناطق الخاضعة لـ” قسد ” و”التحالف الدولي”، وتحدثوا خلال الاجتماع عما يُعانيه الأهالي نتيجة الفوضى وانعدام الأمن، مطالبين بضرورة عودة مؤسسات الدولة السورية إلى كافة المناطق وإنهاء حالة عدم الاستقرار والمحاولات الأمريكية لفرض التقسيم المرفوض أصلاً من الأهالي هناك.
وأشارت مصادر “أثر برس” إلى أن ” قسد ” تشن بين الفترة الأخرى حملات على كل من يتواصل مع الحكومة السورية متهمة إياهم بالخيانة.
يشار إلى أن هذه ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها وجهاء العشائر إلى مركز مدينة دير الزور، حيث سبق أن زارها وفداً من العشائر منذ أكثر من شهر إضافة إلى أعضاء من شيوخ عشيرة ” العكيدات ” إحدى أكبر عشائر دير الزور مؤلف من 50 شخصية والتقى بقادة ميدانيين، ما تسبب بانتشار حالة استنفار بين قادة “قسد” ودفعهم إلى إغلاق معبر الصالحية في ريف دير الزور الشمالي، الذي يربط بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة الدولة السورية في دير الزور.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن وجهاء العشائر العربية في منطقة شرق الفرات، تأكيدهم على رفضهم لسيطرة “قسد” على مناطقهم مشددين على أن “قسد” هي من تفتعل الحوادث الأمنية في مناطقهم من تفجيرات وخطف وهجمات وغيرها لتبرر وجودها العسكري شرق الفرات.