قضى فجر اليوم الجمعة قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي التايع للجيش العراقي أو مهدي المهندس، وذلك إثر اعتداء نفذه الطيران الأمريكي استهدف سيارة كان تقلهما على طريق مطار بغداد الدولي.
وتسببت حادثة الاغتيال بانتشار حالة كبيرة من التوتر والغضب بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، خوفاً من تداعياته، حيث قال المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية CIA جيمز كلابر: “حياة الأمريكيين في المنطقة أصبحت في خطر فالإيرانيين سيردون حتماً .. أوضاع المنطقة ستتعقد كثيرا بعد اغتيال سليماني”.
وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن: “قام الرئيس ترامب بإلقاء إصبع ديناميت في برميل بارود” وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.
ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي إليوت إنغيل، قال: “قلقون للغاية من تداعيات اغتيال سليماني”.
وأفادت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية أن “القوات الأميركية في المنطقة تدخل حالة الإنذار القصوى، عقب اغتيال سليماني ومعه نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس”.
ونقلت مجلة “نيوزويك” عن مصادر في البنتاغون تأكيدها على أن “منصات صواريخ “الباتريوت في البحرين وضعت في حالة استنفار وتأهب”، ودعت واشنطن مواطنيها الموجودين في العراق إلى مغادرة البلاد فوراً.
وفي هذا السياق، أكد عسكريون أمريكيون متقاعدون: “إن قواتنا في العراق هي الليلة في خطر أكبر مما كانت عليه على مدى وقت طويل”.
ومن جهة أخرى أكد مسؤولون إيرانيون على أن الرد على اغتيال سليماني سيكون قاس وقريب، حيث قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: “ابتهاج الصهاينة والأمريكيين حالياً سيتحول إلى عزاء لهم” مضيفاً أن “الأمريكيون أثبتوا أنهم يدركون قوة إيران عندما دعوا رعاياهم للفرار من العراق”.
والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية عي ربيعي، قال: “لرد القاسي على اغتيال سليماني ليس ببعيد”.
كما قال مستشار مرشد الثورة في إيران علي أكبر ولايتي: “الولايات المتحدة والمجموعات التابعة لها سيدفعون ثمن جريمتهم الإرهابية”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يدل إلى الآن بأي تصريح أو تعليق، واكتفى بنشر تغريدة على موقع “تويتر” تحوي فقط على العلم الأمريكي دون أي كلمة.