كشف فصيل “فيلق الرحمن” المدعوم تركياً أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن تشكيل فصيل جديد شمالي سوريا، وذلك بعدما انتقل مقاتلي الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية لدمشق إلى محافظة إدلب.
ونقلت وكالة “سمارت” المعارضة عن الشرعي” في “الفيلق” عمر حذيفة قوله: “إنه سيكون هناك تشكيل يضم عدة فصائل مقاتلة، كما أننا نعتزم وضع خطط موحدة أيضاً تنتهي باندماج كامل بين الفصائل المنضوية ضمن التشكيل”.
وأعلن حذيفة عن أسماء الفصائل التي ستندرج تحت هذا الفصيل وهي “فيلق الشام، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، والفرقة الساحلية الأولى والثانية، وجيش النخبة، والجيش الثاني، ولواء الحرية، والفرقة 23″، ويأتي هذه بعدما انتشرت صباح اليوم صوراً جمعت بين قائد “فيلق الرحمن” وقائد “جيش الإسلام” مع قياديين من “لواء المعتصم” في الشمال السوري، ما أثار استفزاز الناشطين المعارضين واعتبروها “أكبر إهانة” للغوطة الشرقية، حيث شهدت الأشهر الفائتة معارك عديدة بين “الفيلق وجيش الإسلام” أودت بحياة عدد من المدنيين، كما يعتبر بعض الناشطين في المعارضة أن خلافات الفصيلين تعتبر أحد الأسباب الأساسية التي نتجت عنها هزيمتهم في غوطة العاصمة الشرقية.
فيما نفى “جيش الإسلام” تشكيل “تكتل فصائلي” جديد على خلفية نشره لهذه الصور.
ومن جهتها نقلت قناة “أورينت” المعارضة تصريحاً لحذيفة حول احتمال مشاركة “جيش الإسلام” بالتكتل الفصائلي الجديد، حيث قال: “إن الدعوة مفتوحة لكل الفصائل الموجودة لكن الآن يوجد 10 فصائل.. المرحلة القادمة قد تضم الجميع كون الشمال أصبح تكتل واحد”، وذلك بعدما اقترحت روسيا نقل فصائل المعارضة وفقاً لاتفاقية معهم إلى الشمال السوري.
ويتزامن الإعلان عن هذا التشكيل مع إنشاء 12 نقطة مراقبة تركية في الشمال، حيث نشرت “أورينت” أمس خبر عن وصول وفد استطلاع تركي إلى ريف اللاذقية، مشيرة إلى أن الهدف من الزيارة هو إنشاء نقاط مراقبة، وذلك استناداً إلى المهمة التي أوكلتها روسيا لتركيا بمراقبة اتفاق “خفض التوتر” في محافظة إدلب، إذ امتدت نقاط المراقبة التركية لتشمل ريفي حماة واللاذقية، إضافة إلى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.
ويذكر أن الحافلات التي تقل مقاتلي الفصائل الرافضين للتسوية، مُنعوا من الدخول إلى الشمال السوري من قبل القوات التركية، وأشارت وسائل الإعلام المعارضة أن الموجودين في الحافلات يعانون من اوضاع إنسانية سيئة جداً، وأنه لا وجود للمساعدات.