أثر برس

بعد اقتراب القوات السورية من حدود الجولان.. “إسرائيل” تعول على أملها الوحيد

by Athr Press Z

في ظل تقدم القوات السورية في معركة الجنوب وقربها من حدود الجولان المحتل، لابد من النظر إلى موقف الكيان الإسرائيلي لتخمين الإجراءات التي يمكن أن يتخذها في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الجولان المحتل.

حيث علقت صحيفة “هآرتس” العبرية عن المرحلة المقبلة بقولها:

“المخابرات الإسرائيليّة تُتابع عن كثب سير المعارك في الجنوب السوريّ، كما أنّ تل أبيب أبلغت الجهات ذات الصلة، بأنّها تقبل فقط بسيطرة القوات السورية على المناطق التي ستُستعاد في الجولان، وأنّ الجيش لن يسمح بأيّ حالٍ من الأحوال ولقوات غير سورية بالمُشاركة في السيطرة على المنطقة، وأكد مُحلّل الشؤون العسكريّة، عاموس هارئيل، أنّ السيناريو الأكثر منطقية هو أنّ إسرائيل لن تتدّخل بشكلٍ مُباشرٍ ضدّ الحكومة السوريّة، التي ستصل قواتها أخيراً إلى هضبة الجولان السوريّة، بل ستُحاول ربط ذلك باتفاقٍ شاملٍ يبعد إيران عن هضبة الجولان”.

أما “البناء” اللبنانية فاعتبرت أن نتيجة هذه المعركة فرضت على الجانبين الأمريكي و”الإسرائيلي” تنازلات معينة، فنشرت في صفحاتها:

“لاقى المشروع الصهيوأميركي بشأن سوريا فشلاً تاماً بعد معركة الجنوب السوري.. وهذا الفشل الذي تلقاه الكيان الإسرائيلي سيجد التعبير الأوضح عن حقيقته وعمقه وطبيعته الاستراتيجية خلال القمة التي ستعقد بين الرئيس بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي بتاريخ 16/7/2018، حيث سيجد الرئيس الأميركي نفسه مضطراً الى الشروع في التعامل مع الأزمات الدولية بطريقة مختلفة وتقديم مزيد من التنازلات بسياسته في الشرق الأوسط”.

وتناولت صحيفة “العرب” اللندنية النتيجة التي يمكن استخلاصها منذ بداية الحديث عن معركة الجنوب إلى الآن، فورد فيها:

“في الجنوب السوري، بتنا إزاء توافقات أميركية روسية إسرائيلية، تفيد بتمكين النظام من منطقة الجنوب، مقابل إنهاء الفصائل العسكرية المعارضة، مع التأكيد على أن كل شيء في سوريا بات تحت سيطرة الولايات المتحدة وروسيا، وأن ثمة تفاصيل تتجاوز التفاهم على الجنوب إلى التفاهم على مستقبل سوريا كلها”.

معركة الجنوب السوري باتت في نهاياتها وفقاً لما تؤكده وسائل الإعلام المختلفة، والمشهد الواضح يشير إلى أن الكيان الإسرائيلي يعيش في حالة تخبط وعدم استقرار، فمن جهة البالونات الحارقة التي تسقط على الأراضي المحتلة من غزة، ومن جهة أخرى القوات السورية التي تتقدم باتجاه حدود الجولان السوري المحتل، لكن الذي يجب ألا يغيب عن الأذهان هي القمة التي ستعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلنكسي، حيث سيكون موضوعها الرئيسي هو الحرب السورية، فهل تعتبر هذه القمة هي الأمل الوحيد لـ”إسرائيل”؟

اقرأ أيضاً