لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعرب عن تخوفها من توجه ناقلة النفط الإيرانية “غريس1” إلى سورية بعدما تم الإفراج عنها من قبل سلطات جبل طارق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تأكيده على أن واشنطن ستعمل جاهدة لمنع توجه هذه الناقلة إلى سورية، لافتاً إلى أن إرسال ناقلات نفط إلى سورية ينافي العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على سورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن رفض بلاده لأي خرق يصيب العقوبات التي تفرضها أمريكا على سورية، مشيراً إلى أن أي جهة تساعد بانتقال هذه الناقلة إلى سورية ستتعرض للعقوبات الأمريكية.
ويأتي حديث بومبيو، بعدما قررت حكومة جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية بالرغم من الرفض الأمريكي لهذا القرار، في حين شددت حكومة جبل طارق على أن احتجاز الناقلة ينافي القوانين الأوروبية.
ومنذ أن أقدمت سلطات جبل طارق بأمر من الحكومة البريطانية وبطلب من الولايات المتحدة على احتجاز الناقلة الإيرانية، بذريعة توجهها إلى سورية، أكدت الخارجية الإيرانية أن هذه الناقلة لم تكن متوجهة إلى سورية، حيث قال حينها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “إن حجز ناقلة النفط الإيرانية من قبل سلطات جبل طارق جرى في المياه الدولية وليس الإقليمية ولم تكن متوجهة إلى سورية التي لا تمتلك أساساً مرافئ قادرة على استقبال هذا الحجم من الناقلات”، موضحاً أن “ميناء بانياس السوري لا يتحمل أن ترسو فيه ناقلة ضخمة”.
يشار إلى العديد من الصحف الأوروبية أكدت أن طلب أمريكا من بريطانيا المتعلق بتوقيف ناقلة النفط الإيرانية أحرج بريطانيا إلى درجة كبيرة وخلق توتر في العلاقات البريطانية –الإيرانية.