أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيبها بإعلان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون عن اجتماع اللجنة الدستورية السورية في 18 تشرين الأول الحالي.
ونشرت الخارجية الأمريكية عبر حسابها المعني بشؤون سوريا: “الولايات المتحدة ترحب بإعلان اجتماع للجنة الدستورية السورية في 18 تشرين الأول.. نحث جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية من أجل حل سياسي دائم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأعلن بيدرسون في نهاية أيلول الفائت أن اجتماع اللجنة الدستورية سيكون في جنيف في 18 تشرين الأول الجاري، وذلك بعد الاتفاق مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على بنودها الرئيسية.
ويأتي الترحيب الأمريكي، وسط الحديث عن تغيرات تطرأ على السياسة الأمريكية إزاء سوريا تمثّلت أبرز مظاهرها بإعطاء ضوء أخضر أمريكي للعديد من الدول العربية لإعادة فتح علاقاتها مع سوريا، وفي هذا الصدد نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية- سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.
يشار إلى أن صحيفة “نيوز ويك” الأمريكية نشرت تقريراً حول الموقف السياسي من الدولة السورية بعد 10 سنوات من الحرب، جاء فيه: “كان هناك وقت في الماضي غير البعيد عندما تم نبذ الرجل السوري القوي بشار الأسد من المجتمع الدولي، لكن لم يعرف صانعو السياسة الأمريكيون في ذلك الوقت المدة التي سيذهب إليها داعمو الأسد الخارجيون (روسيا وإيران) لضمان بقاء الرئيس الأسد في دمشق.. فالأسد الذي اعتقد الكثيرون أنه سيُقتل أو يُطرد إلى المنفى، انتصر في الحرب الأهلية الشرسة في بلاده”.