طالبت “الإدارة الذاتية” بفتح تحقيق أممي وتشكيل “لجان تقصي” لرصد الاستهدافات التركية على مقرات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والمنشآت الواقعة تحت سيطرتها شمالي شرق سوريا.
وأصدرت “الإدارة الذاتية” بياناً اليوم الأحد قالت فيه: “كل القوى الحريصة على تحقيق الاستقرار والحفاظ عليه، وكذلك كل الأطراف التي تنشط في مكافحة (داعش) والإرهاب، بضرورة اتخاذ مواقف رادعة إزاء الهجمات التركية”.
واعتبرت “الإدارة الذاتية” في بيانها أن “هذه الهجمات تزيد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية، وحدو تأثيرها السلبي، يطال عموم المنطقة، وليس فقط شمال شرقي سوريا”.
وأعلن مكتب الطاقة في الحسكة، التابع لـ”الإدارة الذاتية”، اليوم خروج معظم المنشآت الكهربائية عن الخدمة في شمال شرقي سوريا، بسبب الهجمات التركية التي استهدفت المنشآت النفطية والغازية في المنطقة أمس السبت.
في السياق، أكدت مصادر “أثر” أن “قسد” أخلت عدداً من مقراتها العسكرية، في عين العرب وتل تمر والدرباسية وعامودا والقامشلي والقحطانية والمالكية، خوفاً من قصف تركي محتمل.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: “إن الضربات التي شهدتها المنطقة أمس من أعنف الضربات الجوية التي شنها الطيران التركي وتم نسف المواقع المستهدفة بالكامل وحتى الآن لم يعرف حجم الأضرار سواء المادية أم البشرية وسط معلومات تتحدث عن عشرات القتلى من قسد بينهم قيادات”.
وجاءت عمليات الاستهداف الجوي بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منصة “X” مقتل جنود أتراك جراء هجوم استهدف قاعدة تركية شمالي العراق، وقال: “إن تركيا ستواصل بحزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من حدودها حتى القضاء على آخر إرهابي، وتركيا لن تسمح بوجود أي كيان إرهابي شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن”.
وتؤكد تركيا باستمرار أنها تعتبر وجود “الوحدات الكردية” بالقرب من حدودها تهديداً لأمنها القومي، ووجهت مؤخراً رسائل مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية بضرورة وقف دعمها لـ”قسد”، إذ أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في 6 تشرين الأول، ضرورة التخلي عن دعم “قسد”، وفي 17 كانون الأول الجاري، وصف وزير الدفاع التركي يشار غولر، التدريبات العسكرية المشتركة التي جرت مؤخراً بين “قسد” والقوات الأمريكية بـ”غير المقبولة”.