كان للعدوان الأخير الذي شنه “الكيان الإسرائيلي” على لبنان صدى واسع، لا سيما بعد الخطاب المتلفز الذي ألقاء الأمين عام حزب الله في لبنان، حيث كشفت بعده بعض وسائل الإعلام عن الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” خشية من الرد اللبناني.
وتحدثت صحيفة “معاريف” العبرية عن الواقع الذي يعم “الأوساط الإسرائيلية” فورد فيها:
“هذه المرة قد تستمر فترة التوتر وقتاً طويلاً.. ومسعى الجيش الإسرائيلي على الأرض يتركز في هذه المرحلة على الدفاع وبشكل أساسي على تكثيف مسعى استخباري.. كما انخفضت حدة الانشغال العلني بالتوتر في الشمال في الآونة الأخير، إذ امتنعت أمس مصادر في المؤسسة الأمنية-السياسية عن التطرق بشكل علني للوضع في الشمال، وخلف الكواليس، توضح مصادر سياسية أن وجهة إسرائيل ليست نحو التصعيد، وذلك في محاولة لتخفيف حدة اللهب”.
وقالت “رأي اليوم” اللندنية:
“المُعادلة الجديدة في أيّ معركة قادمة، ستكون تدمير إسرائيل رداً على أيّ تدمير للبنان، أيّ أنّها لن تكون معركة تدميريّة من اتّجاه واحد، مثلما كان عليه الحال قبل 13 عاماً، ولا بُد أنّ نِتنياهو وقادته العسكريين يُدركون هذه الحقيقة جيّداً ولذلك سيَعُدّون للمِليار قبل أن يفكّروا بتدمير لبنان”.
كما جاء في “اللواء” اللبنانية:
“في خضم المخاطر التي تواكب لبنان وتواجهه، من هنا كان هذا الإجماع الوطني الشامل على إدانة هذا العدوان بكل مسبباته وغاياته، ولا شك أن اللبنانيين جميعا تجاه هذا التحرش الإسرائيلي بكل تحدياته ومقاصده، ينطلقون في مجابهته من مواقع وطنية صادقة، وإنّ استهداف إسرائيل للبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، يدخل في إطار الواجب الوطني الثابت والمؤكد لدى جميع اللبنانيين”.
بات القلق “الإسرائيلي” من الرد اللبناني واضحاً، والحادثة التي جرت أمس الأربعاء المتعلقة بإطلاق النار على طائرة “إسرائيلية” من قبل الجيش اللبناني يوضح وجود توافق في المسارين السياسي والعسكري في لبنان، خصوصاً وأن جميع المسؤولين اللبنانيين وعلى اختلاف توجهاتهم أجمعوا على أن ما قامت به “إسرائيل” لا يمكن إطلاق عليه مسمى سوى العدوان، ما يجعل الكيان الإسرائيلي في مازق كبير أمام الداخل والخارج.