نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن الصين زادت وارداتها من النفط بشكل حاد من إيران وفنزويلا، وذلك بالرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على البلدين والتي تمنع التبادلات التجارية معهم.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه بالاستناد إلى بيانات من شركة “Kpler” التحليلية “بلغ حجم واردات الصين النفطية من إيران في شهر آذار، 918 ألف برميل في اليوم، والتي تعد من أكبر (المبيعات النفطية الإيرانية) منذ فرض الحصار الأمريكي لتوريد النفط والمنتجات النفطية من إيران عام 2018”.
كما لفتت الصحيفة استناد إلى بيانات من شركة “Refinitiv”، أن الصين استوردت النفط من فنزويلا.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الإدارات الإيرانية والفنزويلية من النفط زادت إلى الصين، بعد “وعود جديدة ” من الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات على إيران مقابل الوفاء بشروط الاتفاق النووي، أما في فنزويلا يأتي أيضاً بعد وعود أمريكية بإزالة العقوبات عن البلاد في حال تم إجراء “انتخابات حرة ونزيهة”.
وفي عام 2019 نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الخبير الاقتصادي نعوم ريدان والذي يعمل في الشركة ذاتها، أن العقوبات الأمريكية لم تمنع إيران من نقل النفط إلى البحر المتوسط وإلى آسيا.
ويأتي الكشف عن زيادة توريدات النفط الإيرانية إلى الصين، بالتزامن مع ازدياد حالة التوتر في العلاقات الصينية-الأمريكية، حيث قال قبل يومين مسؤول أمريكي رفيع: “إن إدارة جو بايدن أبلغت بكين أنها ستفرض عقوبات على شحنات النفط الإيراني المهربة إلى الصين” وتابع: “قلنا للصينيين إننا سنواصل تطبيق عقوباتنا.. ولن يكون هناك ضوء أخضر ضمني”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، أكد في وقت سابق أن العقوبات الأمريكية على إيران تهدف إلى قطع الأموال عن الحكومة الإيرانية لإجبار مسؤوليها على إحداث تغيير سياسي وتغيير سياستهم الخارجية وتقديم مزيد من التنازلات بشأن البرامج النووية والصاروخية للبلاد.