لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يخسر المنتخب السوري أمام إيران بخماسية نظيفة، الخميس الماضي، ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023.
نسور قاسيون قدموا أسوأ مباراة لهم منذ 4 سنوات، لتبدأ الجماهير بالمطالبة بإقالة فجر إبراهيم المدير الفني، خاصة أن التصفيات الآسيوية ستنطلق في شهر أيلول المقبل.
وتقف 5 أسباب وراء الخماسية الإيرانية في مرمى سورية:
- فوضى دفاعية:
دخل المنتخب السوري المباراة بغيابات مؤثرة، تشمل أحمد الصالح ومحمد زاهر ميداني وسعد أحمد ومازن العيس ومحمد عثمان وحسين جويد للإصابة، وعمر خربين للاستبعاد.
ولعب غياب أحمد الصالح دوراً كبيراً في الفوضى التي شهدها خط الدفاع، إذ استعان فجر إبراهيم مكانه بعلاء الشبلي، لكنه لم يقدم المطلوب، فيما لم يستعن إبراهيم بلاعبي المنتخب الأولمبي لأسباب مجهولة.
الدفاع السوري افتقد للتنظيم والانسجام ورغم التبديلات السريعة إلا أن الأخطاء الفردية كانت كارثية، فساهمت في الخماسية الثقيلة.
- الجاهزية البدنية:
ظهر واضحاً عدم جاهزية لاعبي المنتخب السوري بدنياً، بسبب ابتعاد معظم اللاعبين المحترفين عن المباريات في الفترة الماضية، بينما لم يسعفهم المعسكر الأخير في دمشق الذي امتد لـ 3 أيام لرفع الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية.
وأمام تفوق المنتخب الإيراني الأكثر خبرة وجاهزية، حاول فجر إبراهيم التعديل من خلال إشراك 6 لاعبين جدد أثناء المباراة، لتعويض الضعف البدني، لكن المنتخب واصل تراجعه وضعفه وسقط بقوة.
- الخلافات:
تداعيات الخلافات التي حدثت بين لاعبي نسور قاسيون في بطولة أمم آسيا 2019 لم تنته حتى الآن، رغم محاولات الاتحاد السوري طي صفحة الماضي وتقريب وجهات النظر بين فراس الخطيب وعمر السومة وأحمد الصالح.
وحاول فجر إبراهيم نفي وجود أي خلافات بين اللاعبين حول شارة القائد، لكن الواقع أكد أن الثلاثي ما زال يعيش ذكريات نهائيات أمم آسيا.
- الإصابات:
قبل كل معسكر محلي أو ودية رسمية، يغيب عدد كبير من اللاعبين عن المنتخب السوري بداعي الإصابة، حيث أن بعثة نسور قاسيون توجهت إلى إيران وأوزبكستان بغياب 6 من أبرز لاعبيه للإصابة.
ويخص الأمر، السداسي محمد عثمان ومازن العيس وسعد أحمد وحسين جويد ومحمد زاهر ميداني وأحمد الصالح.
- الشائعات:
يعيش الجهاز الفني والإداري واللاعبون، تحت الضغط الجماهيري والشائعات الدائمة حول مصير الجهاز الفني ودعوة اللاعبين قبل كل ودية أو معسكر مغلق، وكذلك وجود الخلافات بين اللاعبين وأسباب دعوة أو غياب بعضهم.
وطالب فجر إبراهيم لاعبيه في الحصة التدريبية الأولى، بضرورة الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تفسد الأجواء الأسرية وتعمق أي سوء تفاهم قد يحدث خلال الفترة المقبلة.