أثر برس

بعد التصريحات الروسية بشأنها.. “الإدارة الذاتية”: لا تمثّل واقع الحال وتثير الريبة

by Athr Press A

قالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، إنها تحرص على تحقيق حل سلمي سوري من خلال الحوار الحقيقي الهادف، مشيرةً إلى أن هناك من يصر على قراءة الواقع بمعزل عن الحالة الموجودة، وسط تجاهل تام لدورها ومواقفها في هذا الإطار.

يأتي ذلك بعدما صرّح مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف في بدء مباحثات “أستانا” بشأن سوريا التي جرت في 20 و21 من حزيران الجاري، بأنّ “القوات الأمريكية تدعم “الإدارة الذاتية” الكردية التي تعارض وحدة الأراضي السورية، وأضاف: “بالطبع، الأمريكيون يدعمون عدداً من المنظمات الكردية التي أنشأت شبه دويلة مع إدارة خاصة بها، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً”.

وأكد بوغدانوف أنّ “الولايات المتحدة ليست مهتمة بحل القضية الكردية في سوريا وتمنع حلفاءها الأكراد من التفاوض مع دمشق”، وتابع: “بالطبع نحن نقف مع حل مشاكل الأكراد بالحوار، ولكن أظن أن الأمريكيين، للأسف، غير مهتمين بذلك ولا يسمحون لحلفائهم الأكراد بالتحاور مع دمشق”.

وعلّقت الإدارة الذاتية على التصريحات الروسية في بيان لها قائلةً: “كنا وما زلنا جاهزون للحوار مع جميع الأطراف بما يحقق الحل والاستقرار، بما فيها دمشق، ودعونا مرات عدة لأن تؤدي روسيا دوراً ضامناً في هذا الإطار”.

وأضافت: إنّ “تصريحات الخارجية الروسية لا تمثل واقع الحال، خصوصاً أنها تأتي قبل ساعات من عقد اجتماع أستانا ما يثير الريبة لدينا، وتؤكد أنها لربما تأتي في سياق إرضاء الأطراف الأخرى من مجموعة أستانا وخلق انطباع معادي للإدارة الذاتية وتالياً الخروج بمخرجات معادية وسلبية ضدنا”، معتبرةً أنها تاتي في سياق شرعنة للهجمات التركية المتصاعدة في المنطقة”.

وزعمت “الإدارة الذاتية” في بيانها، أن “قرارها وطني سوري، وأنها ليست رهن أي أحد”، في إشارة إلى الأمريكيين.

وفي سياق ذلك، لفت بوغدانوف إلى أنه “بذريعة مكافحة الإرهاب، يستمر الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا، في مناطق مهمة اقتصادياً (شرقي سوريا)، حيث تحتوي على النفط وموارد طبيعية مهمة، وكذلك الحال في جنوبي سوريا في منطقة التنف”.

وكان البيان الختامي لمباحثات “أستانا” أشار إلى اتفاق روسيا وتركيا وإيران “على تحقيق الأمن والاستقرار في شمال شرقي سوريا بما يضمن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض محاولات خلق حقائق جديدة بما فيها المبادرات غير القانونية بشأن الحكم الذاتي بحجة مكافحة الإرهاب”، كما أكد “على مقاومة الخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار”.

أثر برس

اقرأ أيضاً