خاص ||أثر برس بعد غيابه لسنوات، عاد مشهد الطنابر لشوارع دمشق وريفها كوسيلة نقل للبعض أو لنقل البضائع في ظل ارتفاع سعر الوقود بشكل غير مسبوق إضافة إلى أزمة المواصلات.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة صور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر من خلالها عدد من الطنابر ضمن شوارع العاصمة، البعض منها يحمل بضائع كالخضراوات والبعض الآخر ينقل الناس إلى وجهتهم.
هل تكلفتها أقل من السيارة؟
عن هذا السؤال أجاب الخبير التنموي أكرم عفيف بتصريح لـ “أثر برس” موضحاً أن التكلفة العلفية للحصان أو الحمار كبيرة فهو يحتاج يومياً بحدود 15 ألف ليرة سورية بين العلف والتبن، فهو يعد مكلفاً للمواطن عدا أنه غير متواجد بكثرة لدينا.
وتابع: “إن الطنبر يحتاج إلى تكاليف لتصنيعه، إضافة إلى استخدام نوع خاص من الدواليب غير موجودة بسبب تراجع استخدام هذه الوسيلة منذ زمن بعيد، ولم يعد أحد يصنعها أو يعمل بها سوى القلة”.
وبرأيه، فإن استخدام الطنابر كوسيلة نقل تسبب ازدحاماً في الشوارع وتعيق الحركة بسبب بطء الطنبر، ويكون أثره سلبياً على السيارات لأن الوقوف بهذا الشكل إلى حين مرور الطنبر، يؤدي إلى احتراق البنزين وخسارة صاحب السيارة.
الجدير ذكره أنه في الآونة الأخيرة انتشرت وسيلة التوك توك في سوريا وهي عربة بثلاث عجلات كانت تستخدم في مصر ودول شرق آسيا، وتعمل على الطاقة الكهربائية عن طريق شحن بطاريتها، وتكفي لثمان ساعات من العمل.
وكانت قد أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع سعر البنزين المدعوم للمرة الخامسة خلال أقل من عامين بنسبة 127.5%.
وحسب قرار صادر عن وزارة التجارة تم رفع سعر مبيع ليتر البنزين الممتاز “أوكتان 90” المدعوم عبر البطاقة الذكية من 1100 ليرة سورية إلى 2500 ليرة سورية، في حين رفعت سعر الليتر غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 آلاف ليرة، كما رفعت الوزارة سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” من 4000 آلاف ليرة إلى 4500 ليرة سورية.
وبررت الوزارة القرار بهدف “التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط، وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها”.
لمى دياب – دمشق