أكد ممثل روسيا الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي رمضان عبد اللطيبوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو ستدعم قرار استعادة عضوية دمشق، في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال عبد اللطيبوف، في لقاءٍ مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “أنا متأكد من أن عودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي هي مسألة طال انتظارها، روسيا ستدعم مثل هذا القرار، وستقدم المساعدة اللازمة، إن لزم الأمر”.
وكانت روسيا دعمت استعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، وبعد قرار وزراء الخارجية العرب في 7 أيار الجاري، باستئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجالس جامعة الدول العربية، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ “موسكو ترحب باستئناف مشاركة سوريا في أنشطة جامعة الدول العربية”.
وحاز قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية اهتمام السياسيين العرب، وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي خالد باطرفي في حديث لوكالة “سانا” الرسميّة، أنّ “العرب يترقبون حضور سوريا في القمة العربية هذا العام، الذي سيسهم في تضميد الجراح وتماسك الصف العربي، والقدرة على مواجهة كل ما تتعرّض له الأمة العربية من مؤامرات وهجمات وتدخلات ومحاولات للهيمنة والتأثير في قضاياها وشؤونها الداخلية”.
واعتبر باطرفي، أنّ “سوريا اليوم في مكانها الطبيعي بالصف العربي كتفاً إلى كتف مع أشقائها من الدول العربية التي تواجه أزمات متعددة وقضايا مزمنة، أبرزها القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “مواجهة هذه الأزمات تحتاج موقفاً عربياً قوياً موحداً”.
من جهته، رأى المستشار الإعلامي والكاتب في صحيفة “الرياض” السعوديّة خالد الخضري، أنّ “لسوريا ثقلها وأهميتها الجيوسياسية، فهي دولة ضالعة في الحضور والمشاركة العربية، لذلك تستحوذ اليوم الاهتمام في القمة العربية المرتقبة في مدينة جدة السعودية، إذ ستمثل مشاركتها حراكاً جديداً في المنطقة من أجل العمل على توحيد الصف العربي والتعاون البيني المشترك، وتجاوز الأزمات الماضية بكل ما فيها”، وفقاً لـ “سانا”.
وقال الخضري، إنّ “السعودية تسعى على الدوام لرأب الصدع العربي بعد المآسي التي أحدثها ما سميَّ بـ “الربيع العربي”، الذي تحول إلى خريف أدى إلى تشرذم عدد من الدول التي عانت وما زالت من التفكك والتمزق”، لافتاً إلى أن “السعودية اليوم تقود اتجاهاً جديداً نحو المصالحات مع الدول العربية ودول الجوار”.
يُشار إلى أنه عُلّقت عضوية سوريا في “منظمة التعاون الإسلامي” عام 2012، بقرار من رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماع طارئ تم عقده في مدينة مكة بالسعودية.
و”منظمة التعاون الإسلامي”، هي منظمة دولية تأسست عام 1969، وتوجد في صفوفها 57 دولةً، وتتمتع روسيا بوضع الدولة المراقبة فيها.
أثر برس