رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مشيراً إلى أنه يعلم الطرف الذي سيسلم عفرين لها دون أخذ التوجيهات من روسيا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم الثلاثاء عن أردوغان قوله: “إن هذا الموقف خاطئ جداً، نحن نعلم جيداً لمن سنعيد عفرين”.
وأكد أردوغان أن الوقت لم يحن بعد لرفع يده عن المدينة التي احتلها بذريعة القضاء على “الإرهاب” ورفع علم بلاده فوقها، ويأتي تصريح أردوغان في ظل الحديث عن تنسيق تركي – أمريكي حول إدراة منبج.
وفي الوقت ذاته نقلت “الأناضول” عن الرئيس التركي قوله: “نحن بالفعل نجري بشكل دائم اتصالات بخصوص التطورات في غوطة دمشق الشرقية مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وسنستمر في ذلك”، وبذلك تكون روسيا تتواصل مع كل من تركيا والكيان الإسرائيلي لمناقشة الوضع في سوريا لا سيما الغوطة الشرقية.
ويأتي كلام أردوغان بالرغم مما أعلن عنه “المرصد السوري المعارض” حول وجود تنسيق بين روسيا وتركيا في مدينة تل رفعت، إلى أن أعلنت تركيا فيما بعد أنها لن تدخل المدينة لأن روسيا أبلغتها بعدم وجود أكراد فيها، وبعد أيام نشرت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر لها أن أنقرة اقترحت على واشنطن إبعاد الأكراد عن المدينة ونشر وحدات من الجيشين التركي والأمريكي إلى جانب الفصائل الموالية لتركيا، وفي هذا الخصوص أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قبل يوم واحد أن واشنطن تعتبر أنه من حق تركيا القيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق، وذلك خلال لقاء صحفي أجراه في المكتب الإعلامي للبنتاغون، وقال فيه حول الوجود الأمريكي في منبج: “أُفضل بحث هذا الموضوع مع الأتراك وجهاً لوجه بدلاً من الحديث عنه أمام الإعلام”.
وفي سياق منفصل كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجري اليوم اجتماعاً مع القادة العسكريين الأمريكيين لشن ضربة عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا على سوريا، وأشار خبراء رفضوا الكشف عن هويتهم أن قاعدة حميميم الروسية في سوريا يمكن أن تكون إحدى أهداف الضربة.