أثر برس

بعد العدوان الأمريكي.. توقعات بالتوجه إلى مسار ميداني جديد ومسؤولون أمريكيون يطالبون بالتوضيح

by Athr Press Z

يبدو أن الاستهداف الأمريكي لمواقع على الحدود السورية-العراقية يأخذ صدىً واسعاً في الأروقة السياسية الأمريكية، وذلك لتزامنه مع عدة ملفات تُثيرها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كملف الاتفاق النووي مع إيران ومفاوضات فيينا التي يبدو أنها تتجه إلى المزيد من التعثر والعرقلة، وما زاد الأمر إثارة هو الرد الفوري على هذا الاستهداف بقصف قاعدة للجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي شرقي سوريا، ما استدعى بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين إلى التحذير من خطورة هذا التصعيد والمطالبة بتقديم المزيد من التوضيح للمشرعين الأمريكيين.

حيث أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه:

“نُفِّذت الضربات بعد أكثر من أسبوع بقليل من انتخاب إيران إبراهيم رئيسي رئيساً قادمًا لها.. وجاء العمل العسكري أيضاً في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة وطهران إلى الامتثال للاتفاق النووي الدولي إلى منعطف حاسم” مشيرة إلى أن مسؤولين في الإدارة ومشرعين بارزين طالبوا بمزيد من التفاصيل، ووفقًا لمسؤولين أمريكيين فلم يصب أي أمريكي في الهجمات، وأضافت الصحيفة أن “كبار مساعدي بايدن قالوا أيضاً إنهم يريدون تجنب اللكمات الخطابية الغاضبة والتهديدات الانتقامية التي غالباً ما انخرط فيها ترامب مع إيران وتجنب تصعيد التوترات مع طهران في وقت كان فيه البيت الأبيض يحاول إبطال الاتفاق النووي”.

وحول الحديث عن احتمال المزيد من التصعيد بعد هذا الاستهداف الأمريكي، نشرت “واشنطن بوست”:

“المسؤولون الأمريكيون أكدوا أن الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت في الليلة السابقة كانت تهدف إلى وقف هجمات ضد القوات الأمريكية، لكن الجماعات المعادية للوجود الأمريكي أقسمت على الانتقام، مما زاد من احتمالية حدوث مزيد من التصعيد”.

أما صحيفة “الأخبار” اللبنانية فقالت:

“استُهدفت القاعدة الأمريكية بـ6 صواريخ من راجمات، وسقطت جميعها داخل القاعدة الهدف، فيما توقعت المصادر الميدانية أن يكون حدث اليوم بداية لمسار جديد، يكون فيه الرّد أكيداً على أي اعتداء يستهدف الجيش السوري، أو القوات الحليفة في المنطقة الحدودية”.

يبدو أن ما جرى خلال يومين في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا لا يمكن اعتباره حدثاً اعتيادياً، وذلك نتيجة عدة عوامل أبرزها هو تزامن هذا الحادث مع مفاوضات الاتفاق النووي المتعثرة، وتصاعد القوة العسكرية الإيرانية (وفقاً لخبراء أمريكيين)، وما يزيد من أهمية الحدث هو الرد الفوري على العدوان الأمريكي.

أثر برس

اقرأ أيضاً