استهدفت المقاومة العراقية فجر اليوم الاثنين القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي في دير الزور.
وقالت المقاومة العراقية في بيانها: “استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد، بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بالعمق السوري” وأضاف البيان أن “المقاومة الإسلامية تؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء”.
وأفاد “المرصد” المعارض بمقتل 5 من قوات “الكوماندوس” المتواجدين في القاعدة الأمريكية، والتابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
كما استهدفت المقاومة العراقية يوم السبت 3 شباط الجاري، القاعدتين الأمريكيتين في خراب الجير وكونيكو شرقي سوريا.
وجاء هذان الاستهدافان بعد ساعات من غارات جوية نفذتها القوات الأمريكية في سوريا والعراق، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها فجر السبت أنها استهدفت نقاطاً في سوريا والعراق بـ85 استهدافاً.
وقبل هذه الغارات كانت المقاومة العراقية قد أعلنت تعليق هجماتها على القواعد الأمريكية، وقال أمين عام كتائب حزب الله العراقية في بيان: “نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد قوات الاحتلال الأمريكي وسنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرائق أخرى”، متابعاً: “نوصي مجاهدي كتائب حزب الله بالدفاع السلبي موقتاً إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم”.
كما أعلنت واشنطن فجر أمس الأحد استهداف مقرات في اليمن، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “نفذت القوات الأمريكية والبريطانية، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات إضافية ضد أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وتعقيباً على هذا التصعيد الأمريكي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في حسابه في منصة “X”: “ندين بشدة الهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن والاعتداء الأمريكي على العراق وسوريا، وفي لقائي وزير الخارجية البريطاني قلت بوضوح: إن استمرار الحرب ليس هو الحل”، مضيفاً “لا تختبروا غضب المنطقة، إننا نعتبر أمن العراق وسوريا واليمن وفلسطين (غزة والضفة الغربية) هو أمن المنطقة”.
وأشار مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في لقاء لشبكة “إن بي سي نيوز” إلى أن بلاده تعتزم شن مزيد من الهجمات ضد حركات المقاومة في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن اليمنيين يؤكدون باستمرار أنهم مستمرون باستهداف السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر إلى أن يتم فك الحصار عن أهالي قطاع غزة، بدورهم، يؤكد العراقيون أن هجماتهم التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، هي رد على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.