بعد الاستهداف الأخير لقواعد تابعة إلى “جيش مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً في التنف، نشرت شبكة “BBC” الأمريكية تقريراً أكدت خلاله أن روسيا هي المسؤولة عن هذا الاستهداف، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تحذيرات مسؤولين عسكريين أمريكيين من خطر صدام مباشر بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول عسكري لم تسمه، قوله: “إن روسيا شنت غارة على مواقع في منطقة التنف يوم الأربعاء 15 حزيران، حيث يدرب عسكريون أمريكيون مقاتلين محليين”.
وحسب المسؤول، فإن روسيا أبلغت العسكريين الأمريكيين بالغارة مسبقاً عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات، ونفذت الغارة رداً على هجمات ضد القوات السورية.
وأوضح المسؤول أن طائرتين روسيتين من نوع “سو 35” وطائرة أخرى من نوع “سو 24” ضربت موقعاً عسكرياً في التنف بعد البلاغ.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن المسؤولين أعربوا عن قلقهم إزاء الغارة، التي اعتبروها أنها “لم تستهدف القوات الأمريكية بشكل مباشر، لكنها تتحدى مهمة القوات الأمريكية في سوريا”.
ونفى المسؤولون وجود أي قوات أمريكية بالقرب من مكان الغارة، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف الأمريكيين، لكنهم اعتبروا ذلك “تصعيدا ملموساً للاستفزاز”.
ونقلت الصحيفة عن عسكريين أمريكيين قولهم: “إنه كانت هناك أيضاً حوادث أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها”.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال إيريك كوريلا: “نسعى لتجنب أي خطأ في الحسابات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع غير ضروري، وهذا يبقى هدفنا”، مضيفاً: “لكن تصرفات روسيا الأخيرة كانت استفزازية وتصعيدية”.
وسبق أن نشرت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نفيسة كوهنورد، عبر “تويتر” تغريدة نقلت فيها عن مصدر عسكري لم تسمِّه: “إن الجيش الروسي نبّه التحالف الدولي من غارات جوية ستنفذ على مواقع لمغاوير الثورة في منطقة التنف”.
وفي 16 حزيران الجاري أكدت مصادر “أثر” أنه طائرات مسيّرة نفذّت هجوماً على مواقع فصيل “مغاوير الثورة” في محيط بلدة التنف، وفي تعليقه على الحادثة، لفت الفصيل المذكور عبر صفحته على فيسبوك”، إلى أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية في صفوقه واقتصر الأمر على الماديات.