خاص|| أثر برس يبدو أن المصالحة الخليجية التي تمت في مطلع العام الجاري بدأت تثمر بتعاون قطري-سعودي في المصالح الخارجية، حيث أفادت مصادر خاصة لـ”أثر برس” بأن السعودية طلبت من قطر التوسط لدى تركيا بهدف تأمين عدد من المقاتلين السوريين المنتمين إلى المجموعات المسلحة التابعة لتركيا بهدف نقلهم للقتال على جبهة اليمن.
وأضافت المصادر أن هذا الطلب جاء مع تراجع عدد المقاتلين السودانيين وحاجة الجانب السعودي لمقاتلين متمرسين على حرب العصابات لمواجهة مقاتلي حركة “أنصار الله”.
وأشار المصدر إلى أن هذا التوافق وافقت عليه تركيا لسببين:
الأول: إيجاد مبرر لها للتدخل المباشر باليمن وإيجاد قاعدة لها على مضيق باب المندب.
الثاني: تفريغ المنطقة في ريف حلب من المسلحين خاصة في ظل زيادة حدة الخلاف بين المجموعات المسلحة في تلك المنطقة.
كما أفادت المصادر بأنه في منتصف 2020 زار وفد أمني تركي اليمن وتم حينها التنسيق بين الطرفين لإرسال مقاتلين من المجموعات المسلحة المتواجد في ريف حلب باتجاه معسكرات تدريب في قطر ليتم نقلهم إلى اليمن للقتال إلى جانب “حزب الإصلاح” والذي يؤيد الفكر الإخواني وبالفعل تم نقل عدد من المقاتلين ومن ثم تم إيقاف العملية.
وفي حزيران الفائت أكد “المرصد” المعارض أن عناصر الاستخبارات التركية في عفرين السورية شكلوا غرفة عمليات بغية تنظيم نقل مسلحين سوريين للمشاركة حرب اليمن.
يشار إلى أن هذا الطلب السعودي من قطر جاء بعد شهرين فقط من الإعلان عن المصالحة الخليجية في قمة العلا، حيث لفت المحللون حينها أن مخرجات القمة لم تناقش تفاصيل الخلاف ولم تحقق أي من الشروط التي كانت السعودية تفرضها على قطر لإنهاء العزلة.