في إنجاز لافت، تمكن الشاب السوري العشريني، عباس الفاعوري المنحدر من ريف درعا، من ابتكار جهاز قراءة خاص للمكفوفين.
ووفقاً لموقع “الاقتصاد” السوري، فإن الشاب هو لاجئ في الأردن يعيش في مدينة مأدبا منذ سنوات، والجهاز الذي ابتكره يعمل بالنبض الحسي لأصابع اليد، ويساعد فاقدي البصر على القراءة بالطريقة العادية التي نقرأ بها دون مساعدة من أحد.
وأطلق الفاعوري على حهازه اسم “GBL” وهو اختصار لعبارة “Goodbye Brail Language”، ويسمح الجهاز للشخص الكفيف بأن يقرأ الكتب التي يقرأها المبصرون، ويمكن برمجته ليقرأ الكتب بكل لغات العالم ولن يحتاج الشخص الكفيف بعد اليوم لكتب متخصصة به أي الكتب التي تحتاج منه أن يقوم بلمس الكلمات المكتوبة بلغة بارزة.
بدوره، الفاعوري أوضح أنه كان يقرأ رواية “وداعاً للسلاح” للكاتب إرنست همنجواي، وخطر بباله سؤال “ماذا لو كنت كفيفاً؟ كيف سأستمتع بهذه الرواية الرائعة، وكيف سأقرأ القرآن الكريم”، لذلك لمعت بذهنه فكرة ابتكار جهاز يفي بالغرض، ودوّن الأفكار العامة للابتكار على الورق.
وأردف كلامه لافتاً إلى أنه قام بعد أسبوع بجمع نصف مكونات الجهاز من أسواق الخردة كما فعل في اختراعاته السابقة.
وأفاد الفاعوري بأن جهازه الجديد مزود بقلم يقرأ وينقل صورة الكلمة من السطر إلى جهاز معالجة، ويعمل على قراءة الكلمة أياً كانت وبأي لغة، كما يقرأ الحروف العادية التي يكتب فيها الأصحاء ويصدرها صوتياً فضلاً عن أنه يساعد في إضاءة الطريق أمام المكفوفين.
ولفت الفاعوري إلى أن ما يميز جهازه ميزاته الفنية وسعره الرخيص حيث لن يتجاوز سعره الـ 100 دينار أردني.
وكان قد بين الشاب السوري أن الجهاز هو عبارة عن قلم وكاميرا ومعالجات صوتية وبعض البرمجيات الدقيقة لمعالجة الصورة القادمة، وطريقة طباعة معينة لن يكشفها حتى يحصل على براءة اختراع.