أكد مدير صحة دير الزور عبد نجم العبيد، انتشار مرض اللشمانيا في المحافظة وتركزه بالريف الغربي، مبيّناً أن الأدوية التي تستخدمها المديرية منتهية الصلاحية لكن فعاليتها لم تنته بعد، على أن يتم اليوم تعزيز المخزون الدوائي للمحافظة بتوجيهات من وزارة الصحة.
وأوضح مدير صحة دير الزور لصحيفة “الوطن” السورية، تعذر تغطية ريف المحافظة لعدم وجود سيارات لدى مديرية الصحة، متابعاً حديثه بأن المشكلة لم تصل بعد إلى مرحلة انتشار الوباء كما حصل في 2016 حين تجاوز عدد الإصابات 11 ألف شخص.
من جهته، قال معاون وزير الصحة حبيب عبود، إنه تم التواصل مع مديرية صحة دير الزور لمعالجة هذا المرض، داعياً المديرية لإرسال من يستلم ألف وحدة من مديرية الإمداد في الوزارة.
وأضاف العبيد، أن المعالجة يجب أن تتجه نحو سبب المرض وهو الذبابة، وذلك من خلال رش المبيدات الحشرية التي تؤدي إلى القضاء عليها، موضحاً أن المعالجة مسألة بسيطة متعلقة بتوافر الدواء، على حد قوله.
وانتشر مؤخراً في المنطقة الشرقية من سوريا وخاصة دير الزور مرض اللشمانيا، أو مايعرف بـ “حبة حلب”، نتيجة ارتفاع نسبة التلوث البيئي، وقلة النظافة إضافةً إلى قلة المياه والرعاية الصحية نتيجة ظروف الحرب التي عاشتها المحافظة.
واللشمانيا هو مرض جلدي ينتقل عن طريق لسعة ذبابة الرمل إحدى أنواع البعوض، دون أن يشعر بها الشخص، ما يسبب جروحاً متقرحة وأخماج تظهر بعد أسابيع، ويصل قطر بعضها عدة سنتيمترات، وقد تدوم لأشهر طويلة.