خاص|| أثر برس انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لشخص عاري يسير في شوارع دمشق، وآخر لامرأة تستحم، ما أثار الرأي العام المحلي.
بعض الأشخاص وجهوا انتقادات لاذعة لهؤلاء للأشخاص العراة وطالبوا بمحاسبتهم قانونياً، والبعض الآخر اعتبرهم مرضى أو يعانون من أزمات نفسية وبهذا برروا تصرفاتهم المخلة بالآداب.
ما موقف القانون السوري؟
بدوره، أوضح المحامي الأستاذ عبد الفتاح الداية لـ “أثر” أنه قانونياً نصت المادة /743/ من قانون العقوبات العامة حرفياً على هذه الحالة، وعاقبت مثلاً من استحم على مرأى من المارة بوضع مغاير للحشمة أو من ظهر في محل عام أو مباح للعامة كالشوارع أو الحدائق بمثل ذلك الوضع يعاقب بالحبس التكديري، أي حتى 10 أيام سجن، وبالغرامة من 25 – 100 ألف ل.س.
وعن إمكانية توجيه شكاوى بحقهم من قبل العامة، كشف الداية أنه يمكن لأي شخص تقديم الشكاوى التي تلحق به وبالمجتمع ضرراً، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك موانع للعقاب وانتفاء للمسؤولية في حال ثبوت الجنون أو العته على مرتكب هذه الأفعال.
وفي ختام حديثه مع “أثر” اعتبر الداية أن مسألة تصوير هذه الأفعال تصرف غير صحيح مهما تكن غايته، لأن معالجة هذه الحالات تتم عبر الإخبار عنها للجهات المختصة بها، أما نشر صور شخص يستحم بالحديقة أو يسير عارياً في الشوارع عبر فيسبوك بالتأكيد لا يحل هذه المشكلة.
وتابع: قانونياً يمكن بالتأكيد الرجوع لمن ينشر هذه الصور وقانون الجريمة المعلوماتية لعام /2022/ عاقب على انتهاك الخصوصية بالحبس حتى 6 أشهر من وبغرامة قد تصل إلى مليون ليرة، والانتهاك هذا يتحقق بنشر معلومات على المواقع تتعلق بالخصوصية من دون رضا صاحبها حتى لو كانت صحيحة.
أمير حقوق – دمشق