بالتزامن مع انتهاء الحظر التسليحي على طهران، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بأن بلاده ستواصل التعاون العسكري مع إيران، مؤكداً أن موسكو لا تخشى الحظر الأمريكي.
ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، فإن ريابكوف، قال بمناسبة انتهاء القيود التسليحية على إيران: إن “روسيا لا تخشى الحظر الأمريكي لأنها اعتادت على ذلك”.
وأضاف ريابكوف: “تعمل روسيا على تطوير التعاون متعدد الأطراف مع إيران، وسيستمر التعاون العسكري التقني بطريقة هادئة، اعتماداً على احتياجات الطرفين والاستعداد المتبادل لمثل هذا التعاون”.
بدورها، وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنت في بيان عن انتهاء القيود التسليحية على إيران، اليوم الأحد، حيث أصبح بإمكانها “توفير أي سلاح ومعدات لازمة من أي مصدر كان ومن دون أي قيود قانونية، وبناءً على أساس حاجاتها الدفاعية فقط، ويمكنها كذلك بناءً على سياساتها تصدير أسلحة دفاعية إلى الدول الأخرى”.
وأضاف بيان الخارجية الإيرانية: “بدءاً من اليوم تنتهي بصورة آلية جميع قيود نقل السلع التسليحية من وإلى إيران، وكذلك الإجراءات والخدمات المالية ذات الصلة بها وكذلك حظر الدخول أو العبور من أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي كان قد فُرض من قبل على بعض المواطنين والمسؤولين العسكريين الإيرانيين”.
بدوره، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قال فجر اليوم: إن “التعاون الدفاعي الإيراني مع العالم سيعود إلى وضعه العادي بدءاً من اليوم”، معتبراً بأنه نصر للتعددية وكذلك للسلام والأمن في المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال قبل أيام: “من الأحد، سيكون بإمكاننا بيع أسلحتنا لمن نشاء وشراء الأسلحة ممن نشاء”، مضيفاً: “الولايات المتحدة لم تحقق أي نجاح في سياساتها الخارجية خلال السنوات الـ 4 الماضية”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، أخفقت في 15 من شهر آب الفائت، في محاولتها تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيرادات السلاح لإيران بعد اعتراض روسيا والصين على هذه الخطوة، وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاء آخرين عن التصويت داخل مجلس الأمن الدولي.