يتفشى داء “الليشمانيا”، أو المعروف شعبياً باسم “حبة حلب”، بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بريف دير الزور، وتحديداً في المناطق التي تحتلها “قوات سوريا الديمقراطية”، بسبب قلة الرعاية الصحية وصعوبة الحصول على الأدوية واللقاحات.
ونقل موقع “عنب بلدي” المعارض، عن أحد موظفي القطاع الصحي في الباغوز بريف دير الزور الشرقي، قوله: “انتشار المرض يعد واسعاً، خاصة في الريف الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
وأضاف: “المرض عاود الانتشار بعد أن انحسر خلال الأشهر الماضية، وذلك بسبب ما ارتكبه تنظيم داعش، وما خلفته المعارك من دمار وتراجع للخدمات وتردٍ لجميع القطاعات في المنطقة”.
ولفت الموظف إلى أن العدد الكلي للإصابات بالليشمانيا، وصل إلى عشرة آلاف إصابة وأغلبيتها بين النساء والأطفال، مبيناً أن هناك مستوصفات تتوزع في المنطقة، مثل “البوبدران” و”الباغوز”، لكنها لم تتمكن من القضاء عليه.
وكان “أثر”، قد نشر مقالاً خاصاً، في مطلع العام الفائت، تحدث فيه عن معاناة الناس في مناطق ريف دير الزور من هذا المرض، حيث ذكر البعض حينها أنهم باتوا يلجؤون إلى الأطباء الشعبيين الذين يعرفون محلياً باسم “الطبيب العربي”، وذلك بسبب “صعوبة الوصول آنذاك إلى مدينة دير الزور، أو بقية المناطق التي تقع تحت نفوذ الدولة السورية في المحافظة للحصول على العلاج اللازم وبشكل مجاني، وذلك بسبب القيود التي تفرضها قوات سوريا الديمقراطية، على حركة المدنيين في حال رغبتهم بالتوجه إلى مناطق الدولة السورية، دون توضيح لأسباب هذه القيود”.
يذكر أن “الليشمانيا” هو مرض جلدي تتسبب به “ذبابة الرمل”، التي تتكاثر في مكبات النفايات العشوائية والمستنقعات، وحتى في “المدافن” وتتغذى من بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات.