أثر برس

بعد انخراط “النصـ.ـرة” بالصراع.. ارتفاع وتيرة الاشـ.ـتباكات في مناطق سـ.ـيطرة فصائل أنقرة شمالي حلب

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين عناصر فصائل أنقرة بريف حلب الشمالي، إذ اتسعت رقعة الاشتباكات بين “فرقة الحمزة” والفصائل المؤازرة لها من جهة، وفصيل “الفيلق الثالث” بزعامة “الجبهة الشامية” وباقي الفصائل المنضوية تحت لواء الفيلق من جهة ثانية، لتشمل منطقة عفرين في أقصى الشمال بالإضافة إلى مدينة الباب التي كانت منطلقاً للصراع الدائر.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر من ريف حلب الشمالي لـ “أثر”، بأن الصراع بين “الحمزة” و”الشامية” تفاقم تفاقماً كبيراً في ساعات ليل أمس بعد فشل الوساطة التركية في وقفه، الأمر الذي دفع بكلا الجانبين إلى طلب الدعم من حلفائهم، فاستعانت “الشامية” بفصائل “حركة التحرير والبناء”، لترد “الحمزة” بطلب الدعم من حركة “أحرار الشام”، إضافة إلى “أبو محمد الجولاني” متزعم “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام)، والذي لم يتأخر عن الاستجابة، وفق ما جرت عليه عادته لناحية تلبية أي دعوة من شأنها تأمين موطئ قدم لمسلحيه في شمالي حلب.

وفور ورود طلب الدعم من “الحمزة” سارع “الجولاني” إلى إرسال قوات عسكرية كبيرة من ريف إدلب باتجاه منطقة عفرين عبر ممر “دير بلوط”، لتتعرض قواته مع وصولها محيط قرية “الباسوطة” لاستهداف صاروخي من “فرقة الحمزة” ما أسفر عن مقتل وإصابة /15/ مسلحاً على الأقل، ليسارع “الجولاني” إلى إرسال المزيد من القوات باتجاه عفرين، تزامناً مع طلبه تحركاً عاجلاً من “محمد الجاسم” قائد فصيل “العمشات” لدعم قواته في مواجهة “الحمزة”.

وفي ظل التحالفات الجديدة، اتخذ الصراع منحىً أكثر عنفاً ودموية، على حين تمكنت قوات “الجولاني” من التمركز والسيطرة على قرى “دير بلوط” و”باصوفان” و”برج حيدر” و”برج عبدالو”، وفرضت “الجبهة الشامية” سيطرتها على بلدة “قباسين” وقرية “الغندورة” و”سوسيان” بريف الباب، وطردت مسلحي “الحمزة” منها واستولت على مقراتهم، بالتزامن مع هجمات عكسية تفذتها “الفرقة” على مدار ساعات الليلة الماضية لاستعادة ما خسرته في المنطقة.

وتشير الحصيلة الأولية للصراع الدموي في شمالي حلب، إلى مقتل وإصابة ما يزيد على /50/ مسلحاً ينتمون لمختلف الفصائل المشاركة في الاقتتال، على حين ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين جراء الرصاص العشوائي والقذائف المتبادلة إلى ضحيتين ونحو /7/ جرحى تم نقلهم إلى مشفى مدينة الباب لتلقي العلاج، في وقت ما تزال المحاور والطرق الرئيسية الواصلة كافة بين مدن وقرى شمالي حلب مقطوعة بالكامل.

وفي الاشتباكات تمكنت “فرقة الحمزة” وداعميها “جبهة النصرة” و”العمشات” و”أحرار الشام”، من أسر نحو 20 مسلحاً من “الجبهة الشامية”، على حين تحدثت مصادر “أثر” عن موجة من الرعب التي تسيطر على أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها، والذين اضطر معظمهم إلى قضاء ليلتهم في أقبية الأبنية التي يقطنون بها، خوفاً من القذائف والصواريخ العشوائية التي تستخدمها أطراف الصراع.

وبدأت الاشتباكات المستمرة حتى لحظة نشر الخبر، بين “الجبهة الشامية” المتزعمة لما يُسمى بـ “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، فجر أمس الثلاثاء، إثر ثبوت تورط قياديين من الفرقة في عملية اغتيال الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” الملقب “أبو غنوم” وزوجته في مدينة الباب، ما دفع بـ “الشامية” إلى اعتقال المتورطين وتنفيذ حملة مداهمات واسعة استهدفت مقرات “الحمزة” كافة في المدينة.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً