أثر برس

بعد انقطاعها لسنوات.. السياحة الأوروبية تعود مجدداً إلى مدينة تدمر الأثرية

by Athr Press H

استقبلت مدينة تدمر الأثرية مجموعة سياحية تضم 35 سائحاً من جنسيات فرنسية وكندية وسويسرية، وذلك بعد انقطاع خلال سنوات الحرب على سورية.

ونشرت وكالة “سانا” السورية، أن المجموعة السياحية اطلعت على معبد بل الشهير وقوس النصر وشارع الأعمدة والتترابيل والمسرح الأثري والآغورا وعلى أبرز المواقع الأثرية الأخرى في تدمر، ووثق السياح بالصور والفيديوهات ما تعرضت له المدينة من أعمال التخريب والدمار على أيدي تنظيم “داعش”.

وتحدث عالم النفس الكندي غيني بورجم، وهو أحد السياح، بأن حلمه تحقق بزيارة آثار تدمر الحضارية، معرباً عن حزنه الشديد للتخريب الذي طال أبرز المعالم الثقافية الأثرية في المدينة وخاصة الصروح التاريخية التي تعتبر ملكاً للإنسانية جمعاء.

في حين، أكد السائح الفرنسي آلاند لوبينيه، أن زيارته إلى سورية بمثابة رسالة محبة وسلام لبلد التاريخ والإرث الإنساني والتي تشكل بداية الحضارة من الشرق إلى الغرب، داعياً المنظمات الدولية المختصة بالآثار إلى المساهمة بإعادة ترميم تلك المعالم التاريخية لتعود إلى ما كانت عليه في السابق.

بدوره، أوضح مدير سياحة تدمر جميل القيم أن زيارة المجموعة السياحية الأوروبية تشكل رسالة سلام وثقافة وإعلان عن بداية عودة قاطرة السياحة إلى ألقها بعد عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق في سورية.

وقبل أيام أقيمت عدة نشاطات ثقافية وفنية وتم إحياء التراث الدرعاوي والحوراني ضمن مدرج بُصْرَى الشام الأثري، وذلك لأول مرة بعد سنوات من تغييب هذه المدينة قسراً عن محبيها وعن فضائها الخارجي.

كما شهدت قلعة الحصن في حمص إقبال كبير من السائحين، إذ استقبلت منذ منتصف تشرين الأول 2018 وحتى تاريخه، أي قرابة 4 أشهر، أكثر من 2500 سائح، بحسب ما بينه معاون رئيس دائرة الآثار بقلعة الحصن حازم حنا.

وفي 19 من شهر شباط الفائت، أعلنت شركة “كيلو” الفرنسية للسفريات أنها ستنظم رحلات سياحية إلى سورية.

وكان وزير السياحة رامي مارتيني، قد أوضح مطلع الشهر الحالي أنه رغم العقوبات الاقتصادية ومنع شركات الاستقدام من زيارة سورية، إلا أن هناك وفود سياحية وصحفية تأتي إلى البلاد.

مدرج بصرى

مدرج بصرى

اقرأ أيضاً