تعتزم المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، تصدير ما يقارب 30 طناً من “العرق” للخارج وذلك بعد انقطاع لسنوات عن السوق الخارجية.
وأكد مدير الإنتاج في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندس عادل عثمان أن شركتا عنب السويداء وحمص التابعتين للمؤسسة، وضعتا في خطتهما للعام المقبل تصدير 3% من طاقتهما الإنتاجية لمادة العرق، وذلك بعد انقطاع عدة سنوات عن السوق الخارجية بسبب الحرب على سوريا.
وبين عثمان أن كمية عرق الميماس المتاحة للتصدير من شركة عنب حمص تقدر بحوالي 20 طناً، أما كمية عرق الريان من عنب السويداء قد تصل إلى حوالي 9 أطنان، مبيناً أن الوقت الأمثل لتصديرها هو الربع الأول من العام.
وأشار إلى أن كمية العنب المستجرة لصالح الشركتين خلال الموسم الحالي تجاوزت 8 آلاف طن على الرغم من كل الصعوبات التي تواجه عملهما.
حيث استطاعت شركة عنب حمص أن تنتج منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الثاني أكثر من 98 ألف ليتر من جميع المواد بقيمة تفوق ملياري ليرة، أما شركة عنب السويداء فقد أنتجت أكثر من 750 ألف ليتر من جميع منتجاتها خلال الفترة نفسها.
وكان جرجس حموي مدير عام شركة حمص لتصنيع العنب قد أعلن عام 2018 عن “تصدير 20 طن من منتجات (العرق السوري) إلى أمريكا و2.5 طن إلى ألمانيا.
يذكر أن معمل تصنيع العنب في محافظة حمص في قرية زيدل، أسس عام 1969، واستمر العمل في إنشائه حتى عام 1971، حيث تم إجراء أول تجربة على آلاته المستوردة من بلغاريا، وأصبح بعد ذلك شركة مستقلة تابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية.
والعرق بالتعريف هو مشروب كحولي مقطر يصنع بشكل خاص من تخمير العنب وتقطيره، كما يمكن أن يصنع من تخمير فواكه أخرى مثل التمر والتين وغيرها، يطلق عليه باللغة الانكليزية (Arak) وهو روح الكحول الشامي نسبة إلى مصدره أو مسقط رأسه في بلاد الشام.