أثر برس

بعد تأجيلها لمرات عدة.. حزب “الوطن” التركي المعارض يجدد عزمه على زيارة دمشق

by Athr Press A

جدد مسؤولون في حزب “الوطن” التركي المعارض عزمهم زيارة العاصمة السورية في الأيام القادمة، بهدف لقاء الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد أسبوع من الحديث عن تأجيلها.

وقال أمين الحزب العام “أوزغور بورصلي”، لصحيفة “الإندبندنت” بنسختها التركية، إن “الحزب على اتصال بوزارة الخارجية السورية، وقد اجتمعوا للمرة الثانية قبل نحو أسبوع”.

وأضاف بورصلي، أنه “من الصعب تحديد موعد الزيارة لأن كلا الجانبين لديهما برامج مختلفة”، لافتاً إلى أن “هذه الزيارة ستتم بالتأكيد في المستقبل القريب جداً”.

وأشار السياسي التركي إلى أن “الوفد الذي سيذهب إلى دمشق سيضم رئيس حزب “الوطن” دوغو بيرنجيك، ورجل الأعمال والعضو السابق بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، هيثم سنجق، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص، بينهم وزراء ومسؤولون سابقون”.

وأعلن أمين الحزب العام “أوزغور بورصلي”، في منتصف آب الماضي، أن رئيس حزب “الوطن” دوغو بيرنجيك سيترأس وفداً رفيعاً يضم أسماءً وشخصيات مهمة من الحزب من أجل التوجه به إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد.

ونقلت وسائل إعلامية تركية عن رئيس حزب “الوطن” دوغو برينجك قوله إن “زيارته التي كانت مقرر إلى دمشق، أُجلت لبعض الوقت بناءً على طلب من الدولة السورية”.

وهاجم برينجك في تصريحاته حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، متهماً إياه بالوقوف خلف إلغاء الزيارة، إذ أكد قائلاً: “طلبوا من الدولة السورية عدم استقبالنا، وقالوا لهم: لا تقابلوا دوغو برينجك قبل أن تقابلونا، اجتمعوا بنا قبل أن تجتمعوا به”.

وسبق أن أكدت مصادر خاصة لـ ”أثر” في الثالث والعشرين من آب الماضي، أن “القنصلية السورية في إسطنبول لم تتلق أي طلب من دوغو أو أي وفد تركي للحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي السورية”، إذ رجحت المصادر وجود مباحثات لتحديد الشخصيات التي سوف تكون ضمن الوفد التركي غير الرسمي الذي سيزور سوريا”.

وعلّق المتحدث باسم المصالحة الوطنية عمر رحمون، على هذه الزيارة حينها بالإشارة إلى أن “حزب الوطن” التركي تربطه علاقات جيدة مع الحكومة التركية، وأنه سبق أن زار دمشق عام 2015 أي بعد اندلاع الحرب في البلاد، والتقى حينها بالرئيس بشار الأسد، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن “هذا الحزب التركي على علاقة وطيدة أيضاً مع روسيا، إذ كان الواسطة التي حلّت الخلاف بين تركيا وروسيا عندما أسقطت أنقرة طائرة روسية في أواخر 2015”.

وخلُص رحمون في حديثه إلى أن هذه الزيارة غير مفاجئة ومتوقعة ومن الطبيعي أن تكون بالتنسيق مع الحكومة التركية باعتبارها أعلنت فتح صفحة التقارب من سوريا.

يشار إلى أنه في الوقت الذي يؤكد فيه حزب “الوطن” أن زيارته تأتي بدعوة من الدولة السورية، فإن دمشق لم تدلِ بأي تصريح أو توضيح عن دعوتها لأي حزب أو جهة تركية.

أثر برس

اقرأ أيضاً