بعدما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول سعودي رفض الكشف عن هويته، تأكيده لحدوث الاجتماع بين الوفد السعودي ومسؤولين سوريين في دمشق، وصف مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، هذه الأنباء بأنها “غير دقيقة”.
ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” فإن الخارجية السعودية أشارت إلى أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
وفي الوقت ذاته، نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول سعودي رفض الكشف عن هويته، “أن العلاقات بين البلدين يحتمل أن تبدأ بعد وقت قصير من عيد الفطر، وهذا الأمر مخطط له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدم، لقد تغيرت وتطورت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي سمح بهذا الانفتاح”.
كما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية مسبقاً عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية-سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية” مضيفاً “أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك”.
وكانت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية قد نشرت قبل أيام أنباء تفيد بوصول وفد سعودي إلى دمشق برئاسة رئيس جهاز المخابرات السعودي خالد الحميدان، مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس الشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك لإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، وذلك بالتزامن مع ما تشهده سوريا من نشاط ديبلوماسي لافت من قبل الدول العربية الذين تغيرت سياستهم إزاءها بشكل ملحو بعد قطيعة دامت لعشر سنوات.
يشار على أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفي فيها السعودية تحركاتها اتجاه سوريا ففي 14 كانون الثاني عام 2019 صدر عن الخارجية السعودية أيضاً تصريحات تفيد بنية الرياض لإعادة فتح سفارتها في دمشق، في حين تم فيما بعد نفي هذه الأنباء من قبل السعودية.