أثر برس

بعد تجنيد “قسد” لأكثر من 100 شاب خلال أسبوع.. أهالي منبج بريف حلب يعلنون إضراباً واسع النطاق

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس بدأ أهالي منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، إضراباً واسع النطاق ضمن المدينة والقرى والبلدات التابعة لها، إبان حملة التجنيد الإجباري التي أطلقتها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في المنطقة قبل نحو أسبوع، تحت ذريعة التحضير لمواجهة العملية العسكرية التي هددت أنقرة بتنفيذها في شمالي حلب.

ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن “قسد” أعلنت الخميس الماضي عن حملة تجنيد إجباري لشبان المنطقة، بهدف تجنيدهم للقتال ضمن صفوفها، فنشرت عدداً كبيراً من الحواجز الثابتة والمتحركة في مختلف أرجاء منطقة منبج، واعتقلت على إثرها أعداداً كبيرة من الشبان، ونقلتهم إلى معسكرات التدريب الخاصة بها على الأطراف الشرقية من المنطقة.

وإبان تفاقم الأوضاع ووصول عدد الشبان المعتقلين إلى أكثر من 100 شاب، تحرك أهالي المنطقة لوقف الحملة، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، عبر تدخل عدد من الوجهاء وشيوخ العشائر، فيما عمدت “قسد” إلى توسيع حملة الاعتقالات والتجنيد بحق الأهالي.

فشل الوساطات الأهلية، دفع بوجهاء المنطقة خلال اليومين الماضيين، إلى إطلاق دعوات لتنفيذ إضراب عام، بهدف الضغط على “قسد” وإرغامها على إطلاق سراح الشبان المعتقلين، ليدخل الإضراب بالفعل حيز التنفيذ صباح اليوم، حيث أغلقت معظم المحال التجارية المنتشرة في المدينة أبوابها، تزامناً مع التزام الأهالي منازلهم.

وتسود حالة من التوتر الكبير أجواء منطقة منبج منذ دخول الإضراب حي التنفيذ، حيث قالت مصادر “أثر” إن “قسد” زادت من عدد مسلحيها على حواجزها العسكرية، وأرسلت تعزيزات كبيرة إلى منبج المدينة، تحسباً لتحول الإضراب إلى حراك شعبي في الشارع، على غرار الحراك الشعبي الذي كانت قد شهدته المدينة قبل عدة أشهر، والذي تخللته حينها مواجهات عنيفة بين “قسد” والأهالي، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من كلا الطرفين.

وتعمل “قسد” بين الحين والآخر على تنفيذ حملات الاعتقال بحق شبان المنطقة لتجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفها، إلا أن الحملة الأخيرة وُصفت بالأوسع لناحية أعداد الشبان المعتقلين، وتسببت بحالة من الشلل لحركة الأهالي في مختلف أرجاء المنطقة خوفاً من تعرضهم للاعتقال.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً