اتهم الجيش الأوكراني اليوم، روسيا، بإطلاق صاروخ عابر للقارات من منطقة أستراخان في الاتحاد الروسي، استهدف مدينة دنيبرو، ولم يذكر البيان نوع الصاروخ الباليستي، فيما رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق عن الحادثة.
وقال الجيش الأوكراني أيضاً، إنّ “صاروخاً باليستياً من طراز “X-47M2 Kinzhal” تم إطلاقه مع سبعة صواريخ كروز في الهجوم على دنيبرو”، مضيفاً أنه “تم إسقاط جميع صواريخ كروز إلا واحداً فقط لم يتم اسقاطه”، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أول أمس، أنّ “القوات الأوكرانية قصفت الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية باليستية بعيدة المدى، للمرة مرة منذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية”.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ “الجيش الأوكراني شن هجوماً على منشأة بريانسك الروسية الحدودية، بستة صواريخ باليستية من نوع “ATACMS” التكتيكية العملياتية أمريكية الصنع، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأشار البيان إلى أن “أطقم منظومات “S400″ و”بانتسير” للدفاع الجوي أسقطت خمسة صواريخ، وألحقت أضراراً بالسادس الذي سقط حطامه على منطقة فنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة “بريانسك”، ما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده على الفور من دون وقوع ضحايا أو دمار.
بدورها قالت وكالة “رويترز“، إنّ “قصف كييف منطقة روسية بصواريخ أمريكية للمرة مرة، يعد تصعيداً كبيراً في اليوم الألف للحرب الروسية الأوكرانية.”
وأضافت أنّ “أوكرانيا قالت إنها قصفت مستودع أسلحة روسي على بعد نحو 110 كيلومترات داخل روسيا، وتسببت في انفجارات ثانوية، ولم تحدد الأسلحة التي استخدمتها.”
وفي هذا الصدد، قال خبراء عسكريون لـ”رويترز”، إنّ “الصواريخ الأمريكية يمكن أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن منطقة استولت عليها، لاستخدامها كورقة مساومة داخل روسيا، لكن من غير المرجح أن تغيّر تلك الصواريخ مسار الحرب المستمرة منذ 33 شهراً”.
يأتي هذا التصعيد بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، مرسوماً يتيح للجيش الروسي الرد بأسلحة نووية في حال تعرض بلاده لهجوم بصواريخ باليستية.
ووفق المرسوم الرئاسي، تم إجراء بعض التحديثات على الشروط المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية الروسية إذا شنت دولة هجوماً صاروخياً بالستيًا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نووياً، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا، حتى إذا تعرضت لهجمات بمسيّرات أو طائرات حربية أيضاً”.
وفي خصوص التحديثات على العقيدة النووية، يُعَد “العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف”، تطوراً يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفاً في العدوان المحتمل.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنّ “الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح للأوكرانيين باستخدام صواريخ “أتاكمز” الأمريكية ضد الجيش الروسي في مقاطعة كورسك.”
أثر برس