قبل انتشار وباء كورونا ببضعة أشهر، كان الملياردير مؤسس شركة “مايكروسوفت”، من أوائل من توقع انتشار وباء قاتل في العالم، واليوم يحذر بيل غيتس من هجمات إرهابية “بيولوجية” محتملة بالجدري وأوبئة أخرى، معتبراً أنه قد يكون أسوأ من مواجهة جائحة كورونا.
ووفقاً للملياردير الأمريكي، سيتم تنفيذ الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة “بيولوجية”، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حالياً.
وقال غيتس في مقابلة مع (Policy Exchange): إن على دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا إنفاق “عشرات المليارات” من الدولارات لتمويل البحوث في هذا المجال، مضيفاً أن تلك البحوث قد تكون مكلفة، لكنها قد تمكن من القضاء على الإنفلونزا ونزلات البرد في المستقبل.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” عن الملياردير الأميركي قوله “آمل -في غضون 5 سنوات- أن أؤلف كتاباً تحت عنوان (نحن مستعدون للوباء القادم)، لكن الأمر سيتطلب إنفاق عشرات المليارات من الدولارات في مجال البحث والتطوير”.
وحث غيتس، منظمة الصحة العالمية على النظر في إنشاء مجموعة خاصة من العلماء، لكي يقوموا بتطوير أساليب وطرق لصد الهجمات البيولوجية، وكذلك القضاء على عواقبها.
وقال غيتس إنه سيواصل التوعية بضرورة الاستعداد لمواجهة الأوبئة ضمن عمله الخيري، كما هو الحال بشأن قضايا تغير المناخ ومحاربة الأمراض التي تفتك بالفقراء.
وأعرب عن اعتقاده بأن جهوده في هذا المجال ستجد آذاناً مصغية “لأننا خسرنا تريليونات الدولارات وملايين الأرواح، ويتوقع المواطنون من حكوماتهم ألا تسمح بأن يتكرر ذلك مرة أخرى”.