خاص || أثر برس انخفضت محتويات السلل الغذائية (المساعدات) التي يتم توزيعها في سوريا من قبل الجمعيات الخيرية المقدمة من قبل الهلال الأحمر أو بعض المنظمات الدولية الأخرى تزامناً مع ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية بكافة النواحي الطبية والغذائية.
وبين مصدر في إحدى المنظمات العاملة في سوريا لـ”أثر” أن برنامج الأغذية العالمي WFP ذكر أن فريق الاحتياج الأسري زار العام الماضي الأهالي وسجل كافة الأسر المستحقة للدعم ووضعها المعيشي ومصدر دخلها.
كما أوضح أنه على أساس هذه الدراسة تم تقسيم العائلات إلى:
المؤهل:
- الحاد: ويعطى سلة غذائية صغيرة كل شهر مع قسيمة مالية إلكترونية
- مرتفع: سلة غذائية كل شهر
- فوق المتوسط: سلة غذائية كل شهرين
- المتوسط: سلة غذائية كل ثلاثة أشهر
أما غير المؤهل هو من تمت دراسته وصدرت نتيجته وكان غير مستحق ولا تعاد دراسة حالته إلا إذا تقدم باعتراض أو شكوى وتم قبولها بالنسبة للمعايير الموضوعة من المنظمة، بينما غير المدروس vnr وغير المستلم لحصة في 2022 سيتم يوضع معيار له من قبل المنظمة، ووفقاً له ستتم دراسته بعد الشهر الثالث من العمل في البرنامج وتصدر النتائج في شهر أيلول أو كانون الأول.
أما من استلم حصة في عام 2022 ولم يدرس vnr يتم تسجيل الحالة مع معلوماتها ثم تتم زيارته في الربع الأول وتصدر نتائجه في الشهر الرابع ويأخذ بشكل استثنائي في الأشهر الثلاثة الأولى على نظام استحقاقه القديم (وفق الدور الذي يأخذ به).
وكانت مصادر بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بينت لـ”أثر برس” أنه كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات تراجعت بنسبة 40 % بعد الحرب في أوكرانيا، ما انعكس على نوعية سلل المساعدات المقدمة، ومن يتلقاها لاحظ أن بعض السلل انخفضت قيمتها.
وأشارت المصادر إلى أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يقتصر على ترخيص الجمعيات ومراقبة عملها دون تقديم أي مساعدات مالية أو عينية لها، أي أن دورها إشرافي فقط ولا تتدخل في الخدمات المقدمة”.
والجدير ذكره أن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أكد في بيان بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي لإعلان تعهدات المانحين في بروكسل، أن الأزمة الأوكرانية فاقمت وضع الأمن الغذائي الذي كان مقلقاً أصلاً في ظل سنوات الصراع والانكماش الاقتصادي الحاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة منذ عام 2020.
كما قال بيزلي إن وصف الوضع في سوريا بأنه مقلق هو أقل مما يحدث في الواقع، مشيراً إلى أن الحقيقة المؤلمة بالنسبة لملايين العائلات السورية هي أنها لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية.
لمى دياب