خاص|| أثر برس بعد تدمير طائرات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن لكامل الجسور المائية، وفصل منطقة الجزيرة شرق الفرات عن منطقة الشامية غربها، باتت الطوافات النهرية هي الحل الوحيد للتنقل بين ضفتي نهر الفرات.
من أهم الجسور التي تم تدميرها هي جسر “الميادين” الواصل بين ضفتي نهر الفرات، ويربط مدينة “الميادين” ببلدة “ذيبان”، ويعد من أكبر الجسور في المحافظة بعد جسر “حطلة”، وجسر “العشارة”، وجسر “البصيرة”، وجسر “البوكمال” من جهة قرية “الباغوز”، وجسر “صالحية البوكمال”، وجسر بلدة “الصور” الواقع على نهر الخابور، وجسر “الطريف” و”النوام الغربي” والذي يربط دير الزور بالرقة، و”جس
ر السياسية” و”الجسر المعلق” والذي يعتبر أحد الأوابد الأثرية في المحافظة.
وبعد تدمير هذه الجسور، استعاض المدنيون عنها بالطوافات لتسهيل حركة المواطنين بين ضفتي نهر الفرات، وتم تأمين طوافة بالقرب من “جسر السياسية” وثانية من جهة “الجسر المعلق” وهاتين الطوافتين تقومان بنقل الأشخاص، والآليات بشكل مجاني وتبدأ الحركة منذ فترة الصباح وحتى الساعة السابعة مساءً، وهو مفتوح أمام الحالات الطارئة.
أول جسر عائم على نهر الفرات:
بتاريخ الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول تم افتتاح جسر عائم يربط بين ضفتي نهر الفرات، يصل بين قريتي “المريعية” و”مراط” على ضفة النهر، بطول 145 متراً، وعرض 8 أمتار، وحمولة تبلغ 60 طناً، وهو مصمم بشكل يتيح له الارتفاع والانخفاض وفقاً لمنسوب مياه النهر.
أما المعبر البري الوحيد الموجود حالياً فهو من جهة بلدة الصالحية شمال دير الزور، وهذا المعبر يفصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة “قسد”.
حركة يومية سهلة
أشار العديد من المدنيين خلال حديثهم لـ”أثر” إلى أن الصعوبة الوحيدة التي تكمن في التنقل عبر الطوافات هي بعدها عن مركز المدينة، منوهين إلى أنه بفترة انخفاض منسوب نهر الفرات نتيجة خفض الوارد المائي إلى سوريا من قبل تركيا، عانت هذه الطوافات من صعوبة الحركة، ولكن الحلول كانت حاضرة وبشكل فوري لتأمين حركة سلسلة تؤمن وصول المواطنين باتجاه الطرف الثاني للنهر.
الأمر مختلف ضمن مناطق “قسد“
الأمر يختلف من جهة مناطق انتشار “قسد” فهناك معابر نهرية تعتمد على الطوافات والسفن لنقل أبناء الريف ، وتأمين حركتهم بين ضفتي نهر الفرات ، ولكن هذه المعابر دائماً عرضة للمداهمات اليومية، وغالباً ما تقوم “قسد” بمصادرة العبارات النهرية والطوافات والسفن، وفي بعض الأحيان كانت تقوم بتدمير هذه الطوافات.
مالك الجاسم- المنطقة الشرقية