تعرضت القاعدة الأمريكية في منطقة خراب الجير في الحسكة لاستهداف بالقذائف الصاروخية، وذلك بعد تراجع وتيرة الهجمات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ ما يزيد عن شهر.
وأفاد مراسل “أثر برس” اليوم الأحد، بأنه تم استهداف قاعدة خراب الجير الأمريكية في الحسكة شمالي شرقي سوريا بالقذائف الصاروخية، إذ تعد هذه القاعدة نقطة ارتباط رئيسة لقوات “التحالف الدولي” المتواجدة في كلّ من سوريا والعراق، حيث يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات، فضلاً عن تَحوّلها إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي، إضافة إلى أن الأمريكيين يسيطرون على المطار الزراعي في قرية خراب الجير، في المنطقة الواقعة بين اليعربية ورميلان، بعدما حولوه إلى قاعدة أساسية لهم في سوريا، ليقوموا لاحقاً بتأهيله كمهبط لمروحيات، ومن ثمّ توسيع مدارجه بالتدريج، وصولاً إلى إتمام جاهزيّته لاستقبال طائرات الشحن.
وجاء هذا الاستهداف بعد تراجع وتيرة الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، والتركيز على أهداف ومقرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت المقاومة العراقية صباح اليوم استهداف مقر “وزارة الدفاع الإسرائيلية” في منطقة كرياه وسط تل أبيب، بالطيران المسيّر.
وجاء في بيان المقاومة العراقية الذي نشرته عبر معرفاتها على “تلغرام”: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم الأحد، بواسطة الطيران المسيّر، مبنى مقر وزارة دفاع الكيان الصهيوني بأراضينا المحتلة”.
وتابع البيان أن “هذه العملية النوعية تأتي في هذه الليالي المباركة لتؤكد استمرارنا بدك معاقل الأعداء واستكمالنا للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، التي ستتصاعد خلال شهر رمضان المبارك، نصرةً لأهلنا في غزة ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل”.
وقال الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي: “المقاومة العراقية ستستهدف موانئ الاحتلال وطائراته ومصافي النفط في المتوسط”.
وأعلنت المقاومة العراقية الأسبوع الفائت استهداف محطة لتوليد الكهرباء في تل أبيب، بالطيران المسيّر، وذلك بعد يوم من استهدافها لمطار “بن غوريون” في الأراضي المحتلة بالطيران المسير.
وصعّدت المقاومة العراقية تحركاتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية في سوريا والعراق، في 18 تشرين الأول الفائت إذ باتت تستهدف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق بشكل شبه يومي، وكان الاستهداف الأعنف في 28 كانون الثاني الفائت، إذ تم استهداف اعدة برج 22 الأمريكية عند الحدود السورية- الأردنية، ما تسبب بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في القاعدة.
ولفت قائد القيادة المركزية (سنتكوم) في الجيش الأمريكي مايكل كوريلا، سابقاً إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط تجعل المنطقة أكثر عرضة لإنتاج تهديدات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن “هذه ليست المنطقة الوسطى نفسها، كما كانت في العام الماضي”.
وتابع أن “أعداء واشنطن في المنطقة المتمثلين بإيران وحلفائها مجهّزة بأسلحة متقدمة ومتطورة” مشيراً إلى أن هذا التطور يهدد الولايات المتحدة.
يشار إلى أن التصعيد تشهده المنطقة منذ 7 تشرين الأول الفائت، بعد عملية “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة.