خاص|| أثر برس ضجت وسائل الإعلام المعارضة بنبأ اعتقال المدعو “أبو ماريا القحطاني” وهو الرجل الثاني في “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” بعد متزعمها المدعو “أبو محمد الجولاني”، وذلك بعد تسرب وثائق تؤكد تواصله مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.
وأفادت مصادر خاصة لـ”أثر” في إدلب بأن الجهاز الأمني التابع لـ”الهيئة” في إدلب وضع المدعو “أبو ماريا القحطاني” قيد الإقامة الجبرية وذلك بعد تسريب معلومات ومقاطع صوتية ووثائق تثبت تواصل “القحطاني” مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية في السنوات الخمسة الماضية.
وتمت عملية التسريب بعد أن اخترقت جهة مجهولة هاتفه المحمول وحصلت على وثائق ومقاطع صوتيه تثبت تورط “القحطاني” بالتواصل مع المخابرات الأمريكية والبريطانية والاجتماع معهم بشكل متكرر في أحد المواقع بمحيط معبر باب الهوى عند الحدود السورية- التركية مرات عدة.
وكشفت الوثائق أن “القحطاني” كان يزوّد الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بمعلومات وإحداثيات عسكرية، وحصل على مبالغ مالية كبيرة مقابلها.
وأكدت المصادر أن هذا التواصل كان يتم بعلم وتنسيق مباشر مع متزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” والذي كلّف “القحطاني” بالتواصل المباشر مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية وذلك للتخلص من عدد من القياديين في فصيلي “حراس الدین” و”أنصار التوحيد”.
وأشارت المصادر إلى أن تسرّب هذه المعلومات إلى العلن وضعت “الهيئة” في موقف محرج أمام الرأي العام ما دفعها لإصدار بيان، قالت فيه: “إن المدعو أبو ماريا القحطاني أخطأ التقدير في بعض الأمور”، من دون شرح مزيد عن التفاصيل، وصدر أمر بكف يده وتجميد صلاحياته ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
كما نوّهت المصادر بأن “هيئة تحرير الشام” تخشى حالياً من تسرّب مزيد من المعلومات بعد هروب اثنين من مرافقي “القحطاني” منذ نحو الأسبوع وبحوزتهم ملفات حساسة إلى جهة مجهولة، مرجّحة أن تكون المعلومات مرتبطة بالتعاون الذي يجمع بين “الهيئة وقوات سوريا الديمقراطية”.
وفي بداية آب الجاري، أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” بأنه أُجري اجتماع بين مسؤولين من “الهيئة” بما فيهم “أبو محمد الجولاني” ومسؤولين أمريكيين، ولاقى الاجتماع اعتراضاً من بعض قياديي “الهيئة”، لتعمل الأخيرة بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية للتخلص من هؤلاء القياديين، بعد تزويدهم من جهاز الاستخبارات الأمريكي بأسماء القياديين المعارضين للتنسيق مع الأمريكيين.
إدلب