خاص||أثر برس رغم التعطيل المستمر من قبل المسلحين المتشددين، نجحت مساعي اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا بالتعاون مع الوجهاء، لإنجاز اتفاق الجيزة إحدى البلدات الرئيسية في ريف درعا الشرقي، إلى جانب قرى الندى والمتاعية والسماقيات التي تتداخل أراضيها الزراعية مع الجانب الأردني.
في التفاصيل، أثمر عن الاجتماعات مع الوجهاء والعشائر، اتفاق نهائي على انتشار الجيش السوري والقوى الأمنية في البلدات الأربع، وتنفيذ حملة تفتيش واسعة، بحثاً عن أسلحة وذخائر، وعبوات ناسفة، وقال مصدر عسكري في تصريح خاص لـ “أثر”: “إن ما يميز الجيزة هو وقوعها ضمن الطريق الواصل باتجاه بصرى الشام من الجهة الشرقية، والطيبة وأم المياذن باتجاه الغرب، ولا تبعد سوى 12 كم عن الحدود الأردنية، إضافة لكونها من المناطق الزراعية الهامة في محافظة درعا”.
ومع استمرار عمليات التسوية دخلت بلدات الغارية الشرقية والغربية وخربة غزالة ضمن اتفاقيات التسوية، بعد إنشاء مركز مؤقت في إحدى المدارس في الغارية الشرقية، وشهدت إقبال ما يزيد عن 150 شاباً من بينهم مسلحين مع أسلحتهم ومطلوبون للخدمة العسكرية، إضافة لتسليم عشرات قطع الأسلحة الفردية، وبالتالي يرتفع عدد البلدات التي أبرمت اتفاق تسوية وفق شروط الدولة السورية إلى أكثر من 25 بلدة وقرية منذ قرابة الشهر، في وقت تنوه مصادر مقربة من لجان التسوية إلى أن العديد من البلدات كانت تشهد هدوءاً تاماً، لكن الدولة السورية منحت بعض الخلايا الموجودة داخلها، فرصة تسليم السلاح قبل البدء بحملات التفتيش والبحث عن الأسلحة وما تبقى من المطلوبين داخل هذه البلدات.
على صعيد آخر تصاعدت مجدداً عمليات ومحاولات الاغتيال، في مناطق متفرقة من ريف درعا حيث قتل شاب وأصيب آخر في هجومين منفصلين في مدينتي نوى وإنخل بالريف الشمالي، في وقت قتل طفل في مدينة طفس إثر حادثة إطلاق نار، قالت مصادر محلية إنها حملت بصمات أحد المسلحين الملثمين مستخدماً دراجة نارية وأطلق عيارات نارية في أحد الحفلات العائلية.
درعا