في الوقت الذي بدأت فيه الدول التي كانت مقاطعة لسورية خلال فترة الحرب تبدي رغبتها بإعادة العلاقات معها، والحديث على أن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم هو الحل الأمثل لتحقيق السلام، صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن توقف الجهود الدولية الهادفة إلى إزاحة الرئيس الأسد عن الحكم.
وبحسب ما أوردت “روسيا اليوم” قال قالن، في كلمة ألقاها أمس السبت خلال ندوة حول سورية في إطار أعمال النسخة الـ19 لـ”منتدى الدوحة”: “إنه لم يعد أحد يهتم بتغيير النظام في سورية ويمارس الضغط الكافي لإزاحة الرئيس الأسد عن الحكم”
وفي الوقت ذاته، وفي إشارة إلى اختلاف المواقف في الداخل التركي، دعا رئيس الأركان التركي السابق ايلكار باشبوغ، إلى تطبيع العلاقات الشاملة مع الدولة السورية وحكومتها الشرعية، معتبراً أن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة الأزمة في سورية وانعكاساتها على تركيا، كما شدد على ضرورة أن تنأى تركيا بنفسها عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ولا سيما دول الجوار.
ويأتي حديث قالن بعدما شدد العديد من المسؤولين الغربيين على أن وجود الرئيس بشار الأسد في الحكم هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلام، حيث قال مسبقاً السيناتور الجمهوري الأمريكي راند بول: “أعتقد أن الرئيس الأسد سيبقى، ولا يمكن تحقيق السلام إلا بعد بدء الحوار معه”، ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء بنية بعض الدول لإعادة فتح سفاراتها في دمشق.