تتجه قيادة الشرطة الإسرائيلية لاتباع أسلوب جديد مع العاملين في صفوف الضباط لديها بعد تفشي مظاهر فساد وتحرش جنسي أدت إلى استقالة عدد من كبار ضباط الشرطة.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرت أمس أن “رئيس لجنة الداخلية التابعة للكنيست، عضو الكنيست دافيد أمسالم، من حزب الليكود الحاكم، طالب بإلزام كافة ضباط قسم التحقيقات في الشرطة بالخضوع لتحقيق على جهاز البوليغراف –كشف الكذب- مرة كل ثلاث سنوات “.
وبحسب الصحيفة، فإن عاصفة ثارت في صفوف ضباط الشرطة وسط تزايد المعارضة بينهم لمشروع القانون بصيغته الحالية، ورغم أن جهاز الشرط لم يرد على الاقتراح بصورة رسمية، إلا أن ضباطاً كبار أبدوا استياء من التلميحات إلى أنهم يسربون من التحقيقات إلى وسائل الإعلام، وهذا أحد الأسباب المحتملة الذي دفع أمسالم إلى المبادرة لسن قانون.
وتجدر الإشارة إلى أن طرح مشروع القانون هذا يأتي أيضا في وقت تُجري فيه الشرطة تحقيقات جنائية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشبهة تورطه في قضايا فساد، وتتسرب معلومات من هذه التحقيقات إلى وسائل الإعلام بشكل متواصل، إلا أن العاصفة التي تضرب جهاز الشرطة الآن أوسع مما هو متوقع، وذلك في أعقاب مبادرة في الكنيست لسن قانون يقضي بإخضاع جميع ضباط قسم التحقيقات في الشرطة لجهاز البوليغراف، ما يعني إلزام 1600 ضابط تقريباً بالخضوع لتحقيق كشف الكذب.